شكا سكان حي الأجواد شرق محافظة جدة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مختلف أرجاء الحي حتى وصلت داخل منازلهم دون أدنى تدخل من فرق الأمانة وبلدية بريمان، على الرغم من تقديم بعض السكان لشكاوى متعددة للأمانة في هذا الخصوص منذ عام 1426ه. وقال السكان: إن تجاهل الأمانة لشكواهم المتكررة أجبرهم على نزح المياه التي تداهم منازلهم بين الحين والآخر عن طريق الوايتات، ما كبدهم خسائر فادحة جراء تصليح المنازل واستئجار الوايتات لشفط المياه، فضلا عن تعرض العديد من المنازل للسقوط بعد دخول المياه في أساساتها وجدرانها المتصدعة، مادفع العديد من السكان إخلاء أسرهم لمناطق مجاورة. يقول رامي بلخي (وهو وأحد من سكان الحي): «بدأت المشكلة في منازل الحي منذ عام 1424 ه عندما أحسسنا بوجود رطوبة في الجدران والأرضيات، ولم نعرف حينها السبب الحقيقي لذلك، ولكن في العام الذي يليه علمنا أن رطوبة الجدران تعود إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في كافة أنحاء الحي». وأضاف: بدأت المشكلة الحقيقية عام 1425 ه عندما تسربت المياه لداخل المنازل من الأرضيات ماجعلنا وأثاثنا نغرق في المياه، الأمر الذي دفعني لتقديم شكوى رسمية إلى بلدية بريمان الفرعية في ذات العام، بيد أن المشكلة لم يتم حلها نهائيا وبقية على حالها، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل على نزح المياه وشفطها وتحليلها بجهودنا الذاتية بعدما تجاهلت البلدية شكوانا المتكررة. وأشار إلى أن المياه الجوفية تسربت إلى داخل جدران المنازل حتى وصلت إلى مقابس الكهرباء التي أصبحت تسرب المياه كالصنابير تماما. ولفت بلخي إلى أنه وبعد تجاهل الشكوى الأولى للبلدية رفع الأهالي شكاوى مماثلة لأمانة المحافظة موجهة للمشرف العام على المشاريع في عام 1429ه، ولكن الوضع لا يزال على ماهو عليه دون أدنى تغيير أو تدخل من فرق الأمانة بشفط المياه ومعرفة مصدر تسريبها. وبين أنه عندما راجع بلدية بريمان لمعرفة مصير شكواه الأولى فوجئ بفقد الشكوى وعدم وجودها لديهم. وبحسب نايف الحربي، فإن طرقات وشوارع الحي الداخلي غارقة في المياه الجوفية التي ارتفع منسوبها كثيرا بعد هطول الأمطار الأربعاء قبل الماضي. وأضاف: أضطررنا لهجر منازلنا والخروج منها خوفا من تسرب مياه بحيرة المسك إلينا، أو انهيار المنازل على رؤوسنا، خصوصا بعد تسرب المياه الجوفية إلى داخل الأساسات والجدران. وتساءل عن أسباب تجاهل الأمانة وبلدية بريمان بلاغات سكان الحي المتكررة، لاسيما أن الوضع في الحي كارثي حسب وصفه، وينبئ عن العديد من المخاطر التي تترصد بالسكان الذين أصبحوا يخشون من انتشار الأمراض والأوبئة فيما بينهم بعد تكاثر البعوض الضار في المياه الجوفية القابعة في الحي منذ أعوام طويلة دون أي تدخل يذكر من فرق الأمانة التي لم تكلف نفسها استطلاع الأمر عبر جولة ميدانية لتفقد أوضاع الحي وسكانه المتضررين.