يعاني سكان شارع محمد بن مسعود الزواوي في حي الأجواد شرق الخط السريع الأمرين، نتيجة تشبع أرض الحي بالمياه الجوفية، التي زادت عن طاقة استحمالهم بعد الأمطار التي هطلت على جدة في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، اليوم الذي أطلق عليه الأربعاء الأسود. ويواجه السكان الذين قابلتهم "الوطن" مشكلتين أساسيتين على حد قولهم وهي تأثر أساسات منازلهم وإمكانية سقوطها، إضافة إلى البعوض الذي من الممكن أن يتسبب بالأمراض، وعدم إمكانيتهم من الوصول إلى مسجد الحي الذي يقع في طريق مرور المياه في حال خروجها من جوف الأرض، ويطالبون بتنفيذ مشروع لتصريف المياه الجوفية مساواة لهم بجيرانهم من سكان نفس المنطقة في الشوارع المجاورة لشارعهم والذين كانوا يعانون نفس المعاناة قبل تنفيذ المشروع لديهم. ويقول المواطن أسامه عقيل عبدالرحمن بلخي: أسكن في منزلي مند عام 1417، ولم أكن أشتكي من أي شيء، وبعد فترة وجيزة عند انتعاش المنطقة بالسكان بدأت المياه الجوفية تظهر في بدروم منزلي ثم توالت المشكلة، وبعد فترة من الزمن تزايد منسوب المياه فتقدمت إلى بلدية بريمان برقم معاملة 2447 بتاريخ 19-7-1426 بشكوى عن ظهور مياه جوفية داخل منزلي وبعد عدة مراجعات لم يتم البت في الشكوى ولم أجد المعاملة حيث أخبروني بأنها فقدت. ويضيف: تقدمت بمعاملة ثانية رقم 2900379474 بتاريخ 12-5-1429، وبعد عدة مراجعات بين البلدية والمشرف العام على المشاريع، لم يتم أي شيء بخصوص شكواي ثم أتت مشكلة الأمطار التي هطلت على جده عام 1430 في شهر ذي الحجة فتفاقمت الأوضاع وزادت المشكلة، فتقدمت إلى الدفاع المدني بمعاملة رقم 31/1/4/5/107/دف تاريخ التصدير 12-1-1431 إلى الفريق سعد التويجري، وتكونت لجنة أولى وتم الكشف على مسكني ثم تكونت لجنة ثانية ثم لجنة ثالثة وفي كل مرة يتم الكشف عن منزلي وكان التقدير الذي أخبر به ابني رامي بأن المنزل غير صالح للسكن، ويجب إخلاء المنزل فورا، ورفضنا الإخلاء لعدم وجود البديل لعائلتي وتم تعويضي فقط بإجراء إصلاحات للمنزل بمبلغ عشرين ألف ريال والتي صرفتها كاملة لشفط المياه وأيضا أضفت إليها من جيبي الخاص لشفط المياه من البدروم ولا زلت أصرف من جيبي إلى الآن، ولم ألق أي تجاوب من أي جهة مسؤولة بمساعدتي في تخفيف الضرر عني وهذه هي مشكلتي والآن تفاقمت المشكلة على مستوى الحي كاملا، ولم نر أي إجراء لرفع الضرر عن السكان جميعهم. من جهته يقول عبدالله علي الشهري: نواجه المشكلة بشكل متكرر، فسرعان ما يرتفع منسوب المياه لأسباب نجهلها وتبدأ المياه بالخروج إلى الشارع وتتكرر المشكلة، فقمنا بإنشاء عقوم ترابية حتى يكمل الماء طريقه إلى خارج الشارع، وقامت البلدية بأعمال سفلتة للمنطقة وتوجيه المياه لتصب في موقع تم ردمه بالتراب لكي تقوم الآليات بشفط الماء منه ولكن حتى مع الشفط، فإن منسوب المياه مرتفع ونضطر إلى أن نحضر وايتات على حسابنا بشكل مستمر لشفط المياه. ويقول باسم عبدالمجيد سمندر ومحمد الغامدي وسعيد المالكي وهم من سكان الحي: قطعت عنا الكهرباء قبل فترة واضطررنا للانتقال إلى الشقق المفروشة بسبب هذه المشكلة، التي أصبحت همنا الأكبر حيث نواجه الروائح الكريهة والبعوض ولا نتمكن من الوصول للمسجد إضافة إلى إرهاق جيوبنا بعمليات شفط المياه المتكررة. من جهتها أكدت أمانة جدة عبر مركزها الإعلامي أن استشاري الأمانة زار الشارع رقم 92 - محمد بن مسعود الزواوي (حي الأجواد)، وتم إضافة الشارع على نطاق الدراسة، كما أن التصميم جاهز وسيدرج ضمن الأولوية الجاري طرحها حاليا، ضمن المشروع الذي تعتزم أمانة محافظة جدة طرحه خلال الأيام القادمة لتخفيض منسوب المياه الجوفية في عدد من الأحياء التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها مثلما هو الحال في أحياء كيلو 14، والجوهرة والبغدادية الغربية والسلامة/2 وجسر المنتزهات والأجواد والسامر وشمال حي النسيم والمساعد.