طالب عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي عباس الحكمي، الدعاة والمفتين بضرورة مراعاة الحجاج في فتوى رمي الجمار قبل الزوال أو بعده، مشيرا إلى أن بعض الحجاج لديهم فتاوى من علماء بلادهم بجواز الرمي قبل الزوال من ظهر اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، فلا داعي لإلزامهم بالرأي الآخر. وقال ل «عكاظ» المسألة فيها خلاف كبير بين العلماء؛ فجمهور أهل العلم ذهبوا إلى ضرورة الرمي بعد الزوال وهذا لا يعني أن يكون الرمي في الساعة التالية للزوال فقط، بل يمتد الوقت من بعد الزوال إلى فجر اليوم التالي. وأشار إلى أن الخلاف الفقهي للمتعجلين حول وقت الرمي تحكمه رؤية كل عالم بحسب بلده، فهناك دول تتبع المذهب الشافعي وأخرى الحنفي وثالثة المالكي وخلافه، مؤكدا أن بعض علماء الدول يجيزون الرمي قبل الزوال، فيجوز للحجاج أن يأخذوا بهذه الفتوى ويعملوا بها؛ شريطة أن يكون من يسألونه من أهل العلم الثقات المعروفين بالفقه في الدين والحكمة. ودعا الحجاج إلى اتباع الفتاوى التي تطمئن لها نفوسهم ويسيرون فيها على منهج علمائهم وفقهائهم وتكون متسايرة مع خطط التفويج التي وضعتها وزارة الحج وباقي الجهات الرسمية. وحذر الحكمي الدعاة من بعض السائلين الذين يبحثون عن الإجابة لفتاويهم للتشكيك في الآخرين أو الطعن فيهم. مبينا أن البعض يسأل من أجل الفائدة أو بحثا عن الرأي الفقهي الذي يناسبه، مطالبا الجميع بضرورة معرفة شروط السائل والمسؤول حتى تحقق الفائدة من الفتوى، بدلا من أن تكون وسيلة للتشكيك أو الطعن في باقي العلماء، ودعا المفتين إلى اتباع منهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالتيسير على الحجاج وعدم التعسير عليهم ومراعاة أمنهم وسلامتهم.