ترافقت الذكرى السادسة والستون للاستقلال التي احتفل بها لبنان مع مواقف بارزة تناولت العلاقة بين الدولة والمقاومة ومصير سلاح حزب الله، في وقت ما زال النقاش قائما حول بند المقاومة في البيان الوزاري للحكومة الجديدة الذي تأخر إنجازه بسبب الخلاف بين الموالاة والمعارضة على الفقرة المتعلقة به. فالبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير وقبيل سفره إلى الفاتيكان تمنى أن تتمكن الدولة من بسط سيادتها على جميع أراضي الوطن. وأشار إلى أن «لبنان بلد صغير بالنسبة لإسرائيل ولا يمكنه لوحده لجمها عن مطامعها»، مطالبا بمؤازرة الدول الكبرى للبنان. وعن البيان الوزاري والخلاف حول بند السلاح، قال صفير إننا لم نطلع على البيان الذي لم ينشر، لكن بين سلاح للمقاومة وسلاح الجيش النظامي هناك فرق، ولا أدري إن كان هناك بلدان كثيرة فيها مقاومة مسلحة وجيش نظامي. وفيما رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن نغمة التوافق في البيان الوزاري عند البعض في لبنان تنسحب على أصغر موظف في أصغر دائرة، لكنها لا تنسحب على الاستراتيجية الدفاعية، سائلا «أي معنى لأي بيان وزاري، وأي معنى لأية دولة في أي وطن لا تكون فيه هي صاحبة قرار السلم والحرب؟». أشار منسق الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد إلى أن المسيحيين هم الذين طرحوا عنوان خروج الجيش السوري من لبنان، «وأن النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري هما من لبنن هذا العنوان في العام 2005». سعيد اعتبر أن من الطبيعي أن يقود الحريري عملية تدوير الزوايا كرئيس للحكومة، ولكن من الطبيعي أيضا أن يقود فريق من (14 آذار) عملية وضع النقاط على الحروف، والقول ألا سلاح خارج الدولة والشرعية.