وقف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تعاملاته الأسبوع الماضي على خط 6415 نقطة بعد أن سجل قمة عند مستوى 6566 نقطة، وسجل قمة للسيولة أيضا عند مستوى 8.3 مليار، حيث كان يهدف بالوصول إلى مستوى 6620 نقطة كهدف مرسوم تم تحديده بعد تجاوز خط 6140 نقطة، ولكنه شهد في اليومين الأخيرين نوعا من الضعف والوهن، مما يعني أن السوق سيكون تحركها في الأيام المقبلة بطيئا مقارنة بالفترة الماضية، أو بالأصح ضعف سطوة المؤشر العام على تحرك أسعار الأسهم، وذلك نتيجة تحرك أسهم الشركات القيادية في البداية، وجاء تحرك الأسهم كقطاعات متتالية. إجمالا من المقرر أن يدخل المؤشر العام تعاملاته هذا الأسبوع بعد أن انتهت السوق من استقبال إعلان أرباح الربع الثالث، وهناك شركات أعطت أكثر من 40 في المائة مع ارتفاع كمية الأسهم المنفذة على تلك الأسهم حتى وصلت أسعارها إلى قمم أغلبها ارتفع أكثر من 34 في المائة، مما يعني أن هناك عدة احتمالات، ولكن يظل احتمال تحرك المؤشر العام في نطاق ضيق هو الأقرب وهذا الكلام موجه للمضارب، في حين مازال هناك جزء من السيولة الاستثمارية ينتظر إلى ما قبل أرباح الربع الرابع من العام الحالي ومن ثم الدخول، وهدفها الحصول على التوزيعات النقدية أو المنح، أي سوف يكون دخولها على شكل دفعات في الأسهم ذات المحفزات وبأسعار متفاوتة، فلذلك من المتوقع أن يتم تثبيت أسهم الشركات القيادية على أسعار معينة في الفترة المقبلة، والسماح للسوق بشكل عام بإجراء المضاربة البحتة التي تميل إلى العنيفة بالنسبة للمضارب غير المحترف، والمساهم الذي يدخل السهم بدون دراسة فمن المهم معرفة أعلى سعر للسهم وأقل سعر سجله السهم خلال الفترة الحالية وعلى ضوئها يمكن تجنب تذبذب وتقلبات السوق بانتقاء السهم الجيد، وربما تكون أسهم الشركات الخاملة والتي لم تحصل على كامل دورتها في الفترة الماضية هي المستهدفة أمام السيولة المقبلة، ويمكن معرفة ذلك من خلال ارتفاع السيولة عن طريق الشركات الخفيفة دون التأثير في المؤشر العام، ومن أبرز الملامح لمعرفة الأسهم المستهدفة في الفترة المقبلة عن طريق كمية التنفيذ، فهناك أسهم شهدت ارتفاعا في تداول كمياتها دون أن يطرأ على أسعارها ارتفاعا، والعكس هناك أسهم لم تتداول بكميات عالية وأسعارها شهدت ارتفاعا، والفترة المقبلة معنية بفرز الشركات على ضوء الكميات، فسوف تواصل الشركات التي تم تداول أسهمها بكميات عالية ولم ترتفع، والعكس سيتم تصريف الأسهم التي ارتفعت كمية التنفيذ عليها وشهدت ارتفاعا. تعتبر السوق حاليا في مفترق الطرق، حيث اقتربت من تحقيق أهدافها الأولى كنقاط، وليس المهم حاليا الوصول إلى 6620 نقطة، ولكن المهم تجاوز المنطقة الممتدة بين 6620 إلى 6766 نقطة والتي تعتبر قاع فبراير الأسود الذي يكثر به العالقون في السوق وكذلك في صناديق الأسهم الاستثمارية. ومن المقرر أن يدخل المؤشر العام اليوم وهو يملك نقطة ارتكاز عند مستوى 6501 نقطة وحاجز دعم أول عند مستوى 6461 نقطة، وثان عند مستوى 6410 نقاط، وثالث عند مستوى 6370 نقطة.. ونقاط قمم يومية عند مستوى 6552 نقطة ثم 6592 نقطة وثالثة عند مستوى 6643 نقطة.