أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع وبمقدار 52.66 نقطة، أو ما يعادل 0.81 في المائة، وسجل قمة جديدة عند مستوى 6571 نقطة وأقل قاع يومي عند مستوى 6483 نقطة، ليقف عند خط 6568 نقطة، ويعتبر إغلاقا يميل إلى الإيجابية على المدى اليومي، حيث من الأفضل عدم كسر المنطقة الممتدة بين 6524 إلى 6512 نقطة اليوم في حالة تراجعه، ويعتبر تداوله اليوم فوق حاجز 6588 نقطة بداية الإيجابية، مع ملاحظة أن متابعة المؤشر العام غير مهمة بقدر أهمية تحرك السهم من حيث معرفة تحركه من بداية الموجة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 229 مليون سهم، بقيمة إجمالية قاربت على ستة مليارات، وارتفعت أسعار أسهم 82 شركة وتراجعت أسعار أسهم 33 شركة. اتسم أداء السوق ومن خلال تعاملاتها أمس بالمضاربة الحامية على الأسهم الخفيفة، كما أشرنا في التحليل اليومي، وذلك بسبب تهميش دور المؤشر العام على تحرك الشركات الصغيرة، إضافة إلى هدوء تدفق السيولة اليومية مقارنة بالأيام الماضية، وارتفاع أحجام التداول على الأسهم الثقيلة والقيادية من فئة الصف الثاني، وتثبيت أسهم الشركات القيادية من الدرجة الأولى عند قممها السابقة أي عند سعر 79 ريالا لسهم الراجحي وسهم سابك بسعر 86 ريالا، ودعم القطاع البنكي لتوجه الارتفاع، وكان هناك تباين في تحرك أسعار أسهم الشركات بين التجميع والتصريف، وذلك يتضح من خلال أحجام التداول، فكلما ارتفعت أحجام التداول على الأسهم التي حققت ارتفاعا في الفترة الماضية يعتبر إجراء سلبيا، والعكس كلما ارتفعت أحجام التداول على الأسهم التي لم تحقق ارتفاعا يعتبر إيجابيا في الفترة المقبلة. إجمالا كان حاجز 6566 نقطة يعتبر أعلى قمة سجلت في الفترة الماضية وبتاريخ 20/10/2009م وأعلى قمة للسيولة وصلت إلى مستوى 8.3 مليار سجلت بتاريخ 19/10/2009م، وأمس سجل قمة جديدة عند مستوى 6571 نقطة وبحجم سيولة بلغت نحو ستة مليارات ريال، وجاءت هذه الارتفاعات ضمن الأهداف المرسومة، ولعل خط 6620 نقطة من أبرز تلك الأهداف، ولكن تزايد السيولة واقتصار الارتفاعات على قطاعات معينة وأسهم محددة في فترة ماضية، أضعف إمكانية تحقيق الأهداف بسهولة، مما يعني أن السوق مازالت تحاول التخلص من سيولة المضاربة، وذلك بالعودة إلى أحجام خمسة مليارات مع المحافظة على عدم كسر حاجز 6512 نقطة، وهذا يعطي الأسهم الخفيفة مزيدا من التحرك إلى جانب الأسهم التي لم تأخذ دورتها السعرية في الفترة الماضية، رغم مداهمة الوقت للسوق بسبب استعدادها لإعلان الربع الرابع والسنوي لعام 2009م، ولجميع الشركات إلا أن سيولة المضاربة ما زالت تملك الجرأة في الدخول والخروج لأكثر من مرة وفي الجلسة الواحدة، حيث هناك أكثر من سيناريو، ولكن أقربها استمرار المضاربة على الأسهم الخفيفة على طريقة الكر والفر مقابل التجميع على شركات معينة وتصريف أخرى، حيث تفاعلت السوق أفضل عندما تجاوزت السيولة حاجز أربعة مليارات وعلى إثرها تجاوز المؤشر العام القمة السابقة عندما قاربت على تجاوز خمسة مليارات ريال، أي أصبحت قمتها ثمانية مليارات ريال، وتحاول تأسيس قاع عند مستوى 4.7 مليار ريال، حيث يتحسن السوق عندما تقل السيولة عن خمسة مليارات والمؤشر بعيد عن قاع 6512 نقطة وسابك أعلى من سعر 82 ريالا والراجحي أعلى من سعر 77 ريالا.