أنهت سوق الأسهم السعودية أمس، فترة الربع الأول من العام الجاري، على تراجع بمقدار 58 نقطة، أو ما يعادل 0.87 في المائة، حيث استهل المؤشر العام تعاملاته منذ بدء العام الحالي من عند مستوى 6620 نقطة، وسجل أمس إغلاقا عند مستوى 6562 نقطة، مع ملاحظة أنه سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6565 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية. ومن الناحية الفنية، اتسم أداء السوق بالهدوء التام في الجزء الأول من الجلسة، بسبب اتجاه المؤشر العام نحو المسار الأفقي، نتيجة ثبات أسهم الشركات القيادية على أسعار معينة، مع هدوء عمليات الشراء في الأسهم الأكثر تأثيرا على المؤشر العام، باستثناء سهم سابك، الذي شهد عمليات شرائية في أحايين متباعدة، وإن كانت ركزت السيولة على السهم في الساعة الأخيرة من الجلسة، ما جعل المتابع الحقيقي يشعر وكأن السوق انقسمت إلى جزءين؛ الجزء الأول عبارة عن هدوء شبه تام، وفي الجزء الثاني مضاربة حامية عن طريق سهم سابك الذي كانت تنتظره السوق لتجاوز سعر 104.50 ريال، حيث نفذ على سعر 105 ريالات، وأغلق على سعر 105.25 ريال، وهذا يعتبر إيجابيا. إجمالا، يمكن أن يؤدي استمرار هذا الأسلوب إلى تراجع السوق، في الفترة المقبلة، كعملية جني أرباح، خصوصا إذا ما استطاع المؤشر العام تجاوز مناطق معينة؛ ولعل أبرزها المنطقة الممتدة ما بين 6568 إلى 6620 نقطة، ويمكن معرفة هذا التوجه في حال ارتفاع السيولة، وكمية الأسهم المتداولة فجأة، دون ارتفاع المؤشر العام، حيث هناك أسهم تحتاج إلى سيولة أكثر من السيولة الداخلة عليها حاليا، فمراقبة السيولة وكمية التنفيذ، ومعرفة مدى الانسجام بينها وبين حركة المؤشر العام ، يعطي المضارب والمستثمر إشارات أولية لمعرفة توجه السوق في الأيام العشرة المقبلة. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع وبمقدار43.72 نقطة، أو ما يوازي نسبته 0.67 في المائة، ليقف عند مستوى 6562 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 4.753 مليار ريال، وبكمية تداول تجاوزت 207 ملايين، توزعت على أكثر من 100 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 62 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 59 شركة.