حافظ المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، على بقائه أكثر من خمس جلسات فوق مستوى 6400 نقطة، ما رفع خط الدعم على خط 6371 نقطة، وقاد هذا الثبات سهم سابك، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، وكان قطاع الأسمنت آخر القطاعات التي دعمت المؤشر العام ما بين 6417 إلى 6462 نقطة، وجاء ارتفاع الأسمنت نتيجة إشاعة غير مؤكدة مفادها إعادة قرار التصدير للخارج، وهو نفس القرار الذي سبق وأن تم اتخاذه بالعكس، وتسبب في تراجع أو بالأصح كان وراء استقرار أسعار أسهم شركات القطاع بمستويات معينة ولفترة طويلة، حيث حقق قطاع الأسمنت في الأسبوع الماضي ما يقارب 7 في المائة. إجمالا تعتبر الفترة الحالية من أبرز الفترات التي تحتاج فيها السوق إلى سيولة استثمارية، وأن يتم استدعاء القطاع البنكي لقيادة السوق بدلا من سهم سابك، فالمنطقة التي تقع بين خط 6462 إلى 6504 نقاط تحتاج إلى سيولة استثمارية، وإلى أسهم قيادية، حتى لا تعود السوق إلى التداول في منطقة الحيرة، التي تتشتت فيها السيولة بين القطاعات، حيث تعتبر المستويات الحالية، نفس المستويات التي أجرى المؤشر العام عندها أكثر من أربع محاولات، وعلى مدى الخمسة الأشهر الماضية، محاولا تجاوزها ولمن لم يستطع الثبات أعلى منها، ما يعني أن السوق بحاجة إلى تحركات كثير من الأسهم والقطاعات، ولعل أبرزها الكهرباء والاتصالات، أو العودة إلى قطاع البنوك فهو القائد الحقيقي للسوق في الفترة الحالية. يدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، ويدعم هذا التوجه بقاء سهم سابك فوق سعر 98،25 ريال لفترة سابقة، وعدم كسر سعر 102،50 ريال في الأيام المقبلة، ويملك المؤشر العام اليوم خط دعم أول عند مستوى 6417 ثم 6409 نقاط يليها 6392 نقطة، فيما يملك خط مقاومة أول عند مستوى 6461 ثم 6487 يليه 6506 نقاط، ومن المتوقع تحرك أحد الأسهم الثلاثة الكهرباء، الاتصالات والراجحي، لدعم المؤشر العام، وأن يتحول سهم سابك إلى سهم مضاربة، ويعتبر أي تراجع خلال يومي السبت والأحد إلى مستويات 6392 نقطة أن السوق ما زال قادرا على تحقيق أهدافه التي تنوي الصعود فوق مستويات 6506 نقاط، وهي المنطقة التي سبق وأن وصل إليها وعاد منها.