أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، جلسته أمس على ارتفاع، وبمقدار 35 نقطة أو ما يعادل 0،53 في المائة، ليتوقف على خط 6616 نقطة، في محاولة لتأسيس خط دعم في المنطقة الممتدة ما بين 6588 إلى 6609 نقاط، حيث يحتاج إلى أكثر من ثلاث جلسات يغلق أعلى منها وبكمية أسهم وسيولة كافية، حيث يعتبر حاليا في منطقة تحتاج إلى الهدوء، وأن يتم الاختراق بكمية وسيولة تؤهله إلى تجاوز القمم السابقة، أو على الأقل تسانده في حالة التراجع وتمنع تطورها إلى عملية جني أرباح من النوع القاسي الذي يضطر المتعاملين معها إلى بيع أكثر من نصف الكميات. وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية نوعا ما على المدى اليومي. وعلى صعيد التعاملات اليومية، قاربت أحجام السيولة اليومية ثلاثة مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة خلال الجلسة التي قاربت على 112 مليونا، توزعت على أكثر من 65 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 86 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 30 شركة من بين 145 شركة تم تداولها خلال الجلسة. وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وجاء هذا الصعود كحركة متوقعة نتيجة الهبوط أو عملية جني الأرباح التي شهدتها السوق في خلال الجلسات الثلاث الماضية، حيث اعتبر المتعاملون خط 6585 نقطة، منطقة إيقاف الخسائر اليومية وتولى قطاع المصارف عملية دعم السوق في أغلب فترات الجلسة، لكون مساهمي شركاته في حالت انتظار لمعرفة المخصصات التي سيتم تجنيبها كحماية للديون المتعثرة. واتسم أداء السوق بالمضاربة السريعة حيث تفوقت أسهم الشركات الأكثر ارتفاعا، على الأسهم التي شهدت تراجعا في أغلب فترات الجلسة، إلى جانب تغلب القطاعات المرتفعة بقيادة قطاعي البنوك والبتروكيماويات، وجاء تدفق السيولة متسارعا، وبشكل أقوى من الجلسات السابقة، ما قد تدفع السوق اليوم إلى مضاربة حامية نوعا ما للمضارب المحترف، تتزامن مع الإغلاق الأسبوعي والشهري والسنوي للسوق، الذي ينهي تعاملاته اليوم العام 2010م، حيث تستعد الشركات لإعلان أرباحها السنوية، مع بداية الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يلتف المؤشر العام اليوم حول خط 6592 نقطة والذي يعتبر نقطة الارتكاز، ويحدد اتجاه السوق بشكل مباشر كل من سهم سابك على سعر 104،5 ريال، وسهم الراجحي على سعر 82،50 ريال.