حافظت سوق الأسهم السعودية على مدى تسع جلسات سابقة على توازنها فوق حاجز 6140 نقطة، كما أبدى المتعاملون تفاؤلهم بتحقيق نتائج إيجابية للشركات القيادية خلال الربع الثالث للعام الحالي 2009م، مما انعكس إيجابا على أداء السوق خلال تلك الفترة، حتى أغلق المؤشر العام تعاملاته يوم الأربعاء الماضي فوق حاجز 6316 نقطة، ويحاول حاليا تأسيس خط دعم فوق مستوى 6253 نقطة، مع ملاحظة أنه سجل أقل قاع له أثناء التداول عند مستوى 5530 نقطة في تاريخ 2/9/20009 م، واستطاع أن يسجل أعلى قمة عند مستوى 6368 نقطة، في حين لم يستطع الإغلاق أعلى من مستوى 6340 نقطة. إجمالا اعتادت السوق أن تشهد تذبذبا يميل نحو الاستقرار قبل إعلان الشركات نتائجها المالية، فمن هنا يفضل البحث عن أسباب ارتفاع أو انخفاض الأسعار. وتظل معادلة قوى العرض والطلب نتيجة الإغراء الاستثماري وليس المضاربة: هي أكثر المعايير صدقا، ويمكن الاعتماد على معرفة هذه المعادلة من خلال زيادة إعداد الأسهم المتداولة لكل شركة. تعتبر تعاملات الأسبوع الحالي مفصلية حيث أعطت السوق أهدافا غير مؤكدة بالوصول إلى مستويات 6620 نقطة أو العودة إلى مستويات 5918 نقطة وهي غير مؤكدة أيضا، حيث لكل منهما شروطها في التحقق، وهذا ما تبينه تعاملات الأسبوع الحالي الذي من المنتظر أن يتم الإعلان فيه عن نتائج الشركات، التي صاحبها ارتفاع في أسعار الذهب واستقرار اسعار النفط وتوالي الأخبار بشقيها السلبي أو الايجابي، إضافة إلى تباين حركة الأسواق العالمية؛ فلذلك من الصعب تحديد الهدف بشكل دقيق، ولكن تظل السوق مضاربة على أسهم منتقاة، فلو نظرنا إلى الفترة الماضية نجد أسهما حققت أكثر من 30 في المائة وأخرى لم تحقق أكثر من واحد في المائة، ويعتبر الذي دخل في سهم تم انتقاؤه بعناية، حقق مكاسب أكثر من المساهم الذي امتهن المضاربة والتنقل بين الأسهم، مما يعني أن ارتفاع أسعار الأسهم جاء كقطاعات وليس كأسهم مفردة، وكذلك السيولة تخرج من القيادية وتدخل في أسهم المضاربة والعكس، مما يعني أن السوق تحتاج إلى سيولة استثمارية جديدة، مع ملاحظة أن أعلى مستويات لها كانت 5.1 مليار ريال وأقل مستوى تسجله عند 4.1 مليار، كما شهدت ملكية أربع شركات تغييرا: منها ثلاث شركات ارتفعت الملكية بنسب تفاوتت ما بين 5.8 إلى 11.6 في المائة، وكانت شركة واحدة فقط شهدت تراجعا في ملكيتها بنسبة 11 في المائة. من المنتظر أن يدخل المؤشر العام تعاملات اليوم وهو يملك منطقة ارتكاز عند مستوى 6328 نقطة، وخط دعم أول عند مستوى 6271، وثانيا عند مستوى 6226، وثالثا عند مستوى 6169 نقطة، فيما يمتلك خط مقاومة أول عند مستوى 6373، وثانيا عند مستوى 6430، وثالثا عند مستوى 6475 نقطة، حيث ما زال المؤشر العام يبحث عن منطقة دافئة، ويعتبر سهما الراجحي وسابك من أبرز الشركات القيادية تحديدا لوجهتهما في الفترة المقبلة؛ حيث يتعين على سابك عدم كسر سعر 79 ريالا والراجحي عدم كسر سعر 74 ريالا.