نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في تحقيق هدفه الأول، بالوصول إلى خط 6345 نقطة، وهو الهدف الذي أشرنا إليه من خلال التحليلات اليومية، ومنذ أن بدأت السوق والمؤشر العام في المسار الصاعد الفرعي من عند خط 5817 نقطة، والذي جاء على شكل ثلاث مراحل. وشهدت جلسة أمس المرحلة الثالثة التي بدأت فنيا من خط 6313 إلى 6345 نقطة، وتعتبر منطقة جني أرباح أكثر منها منطقة شراء، ويدعم هذا التوجه أن كثيرا من الأسهم لم تتجاوب مع الارتفاع الذي تناوبت عليه كل من سابك والكهرباء في أغلب فترات الجلسة، وبدعم من قطاع البنوك، وفي مقدمته سهم سامبا، ليأتي قطاع التأمين الأكثر من حيث النشاط كمضاربة بحتة، وذلك بعدما خرجت منه السيولة للمضاربة على السهم المطروح للتداول يوم الأحد الماضي. وأمس عادت إلى القطاع، حيث تحاول السوق حاليا التركيز على القطاعات البعيدة عن رياح أزمة الديون اليونانية، وتركز على الأسهم التي أخذت حقها في الهبوط كمضاربة أيضا، ومن المتوقع أن تعيد نفس الأسلوب في حال طرح أسهم جديدة للتداول. من الناحية الفنية أغلق المؤشر العام على ارتفاع وبمقدار 77.47 نقطة أو ما يعادل 1.24 في المائة، ليقف عند خط 6340 نقطة، في المنطقة المحيرة على المدى اليومي، وأقل من القمة اليومية بخمس نقاط، وفي المنطقة الإيجابية على المدى الشهري فوق مستوى 6271 نقطة، حيث يحاول حاليا تكوين مسار صاعد فرعي جديد يبدأ من خط 6313 إلى 6413 نقطة، بشرط عدم كسر خط 6307 نقاط، بحجم سيولة وكمية أسهم إلى نهاية تعاملات الأسبوع الحالي، وعدم عودة سهم سابك إلى أقل من سعر 88.25 ريال، كما بدا أن هناك ملامح لهدوء السوق في المنطقة الحالية من خلال تثبيت الأسهم القيادية وإعطاء الأسهم الصغيرة والمتوسطة فرصة للمضاربة، وذلك يتضح من خلال إجراء عمليات جني أرباح متكررة ولأكثر من مرة خلال الجلسة الواحدة، مع الإغلاق في المناطق المحيرة، حيث ما زالت السوق عبارة عن مضاربة بحتة وتتحرك ككتلة واحدة في حال الهبوط، ويعتبر أي إغلاق اليوم أقل من خط 6313 نقطة يميل إلى السلبية، وعدم تجاوز خط 6351 نقطة غير جيد، والوصول إلى مستويات 6373 نقطة بسيولة وكمية غير شرائية سلبيا، وأي إغلاق فوق خط 6416 نقطة إيجابيا. وعلى صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها أمس على ارتفاع، مع تذبذب سريع بين الهبوط والصعود في الساعة الأولى من الجلسة، نتيجة حالة الانتظار والترقب لافتتاح الأسواق العالمية تعاملاتها اليومية، التي هي الأخرى افتتحت على ارتفاع، لتتماشى معها السوق السعودية. وكانت الإيجابية عندما تجاوزت خط 6313 نقطة، لتواصل الارتفاع إلى مستوى 6345 نقطة، لتشهد السوق بعدها هدوءا عن طريق سهم سابك الذي ما زال غير مستقر، بسبب اختراق سعر 91.5 ريال بكمية شراء أقل من المطلوب، حيث ما زال السهم يبحث عن قوة شرائية. ومن المتوقع أن يشهد اليوم حالة من التذبذب وأن تتولى إدارة السوق، وعدم مطاردة الأسهم المرتفعة في بداية الجلسة. وقد قارب حجم السيولة اليومية أربعة مليارات (3.960 مليار ريال) أقل من سيولة الجلسة السابقة، وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة 182 مليون سهم، توزعت على 111 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 115 شركة وتراجعت أسعار أسهم 15 شركة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة