أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 25.73 نقطة، أو ما يعادل 0.41 في المائة ليقف عند مستوى 6314 نقطة، كما أغلق على تراجع بالنسبة للإغلاق الأسبوعي وبمقدار ثماني نقاط، وبحجم سيولة تجاوزت خمسة مليارات، ويعتبر تجاوز هذا الحجم سلبيا خاصة أن السوق أغلقت على تراجع، وبكمية تنفيذ تجاوزت 194 مليون سهم، جاءت موزعة على نحو 123 ألف صفقة شملت جميع أسهم الشركات البالغ عددها 134 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وارتفعت أسعار أسهم 84 شركة وانخفضت أسعار أسهم 38 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية نوعا ما، حيث سجلت السوق قمما مزدوجة من عند مستوى 6340 إلى 6344 نقطة، فمن المهم تجاوزها الأسبوع المقبل، مع أهمية عدم كسر المنطقة الواقعة بين مستويات 6253 إلى 6140 نقطة، واحتل سهم فيبكو صدارة الأسهم الأكثر ارتفاعا حيث أغلق على النسبة القصوى بسعر 67.75 ريال ثم سهم إنعام بسعر 48.10 ريال، في حين جاء سهم سند على رأس قائمة الشركات الأكثر تراجعا بنسبة 3.34 ريال ليقف عند سعر 30.80 ريال وكان قطاع التأمين أكثر القطاعات احتلالا لهذه القائمة التي ضمت كلا من ولاء للتأمين، المتحدة للتأمين، وبوبا العربية، والتأمين العربية، وجاء سهم بنك الإنماء في صدارة الشركات على قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية بتنفيذ ما يزيد على 45 مليون سهم، ثم سهم كيان بتنفيذ 20 مليون سهم، في حين احتل سهم سابك الأعلى من حيث السيولة بتداول ما يقارب 700 مليون ريال، وقد تراجعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الاتصالات والأسمنت والزراعة. في بداية الجلسة وخلال الدقائق الخمس الأولى سجل المؤشر العام قمة يومية وأسبوعية جديدة عند مستوى 6368 نقطة، ومنها عاد إلى أسفل حتى سجل أقل قاع يومي عند مستوى 6284 نقطة، واتسم أداء السوق بالمضاربة نتيجة محاولات الأغلبية توفير جزء من السيولة بسبب الإغلاق الأسبوعي للسوق وتحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، وركزت السوق على أسهم الشركات القيادية من الصف الثاني حيث تصدرت قائمة الأكثر تداولا، وجاء تراجع السوق أمس بشكل طبيعي ومتوقع، وإن كنا نتوقع أن تبدأ موجة جني الأرباح في الجلسة السابقة ولكن عمليات المضاربة على سهم الكهرباء أمس الأول أجلت إلى جلسة أمس، وتعتبر صحية إلى حد ما، مع أهمية المحافظة على عدم كسر خط 6253 نقطة في الأيام المقبلة وتحاول السوق حاليا تأسيسها كخط دعم، وكذلك محافظة الأسهم القيادية على أسعار الدعم القوية ومنها سابك على سعر 79 ريالا والراجحي على سعر 74 ريالا، وقد مالت السوق أمس إلى البيع أكثر من الشراء مما يؤكد أن السوق ما زالت مضاربة بحتة، حيث انتظرت السوق نتائج الشركات للربع الرابع كثيرا، فمن الطبيعي أن تشهد تذبذبا عند ظهور أولى تلك النتائج، حيث بدأت تعلن الشركات عن تحديد مواعيد الجمعيات العمومية المقبلة لمساهميها، إلى جانب إعلان نتائجها.