سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس قمة جديدة عند مستوى 6341 نقطة، بعد استلام كل من سهم الراجحي وسابك القيادة من قطاع البنوك، ليصبح مجموع ما كسبه المؤشر العام خلال هذا المسار نحو 811 نقطة كمقارنة بين أقل نقطه سجلها بتاريخ 2/9/200م ومن عند مستوى 5530 نقطة، وأعلى مستوى سجله أمس عند مستوى 6341 نقطة، حيث يحاول حاليا تأسيس خط دعم عند مستوى 6253 نقطة بعد أن نجح في تأسيس الدعم الأول عند مستوى 6140 نقطة. والذي يعني أن كسره مستقبلا سيدخل السوق في مرحلة تصحيح جديدة حيث يبقى محتفظا بثلاث نقاط دعم رئيسية، تقع الأولى عند مستوى 5918 ثم 5812 وتليها 5666 نقطة. إجمالا، السوق حاليا تحاول الاستفادة من فترة بقائها في أوقات سابقة تصل إلى أربعة أشهر ماضية وهي تسير في اتجاه أفقي إذا اعتبرنا أن قاع 4086 نقطة هو القاع النهائي لها، فبعد أن أوصلها القطاع البنكي إلى فوق مستويات 6253 نقطة، يأتي الآن دور الشركات القيادية لتحقيق الأهداف المرسومة أعلى من مستويات 6600 نقطة، بغض النظر عن حالات الهبوط والصعود التي تحدث كعمليات جني أرباح طبيعية، هذا إذا ما سارت الأمور كما ينبغي خاصة من حيث نتائج الشركات القيادية وعدم تلقي السوق أخبارا سلبية، واستقرار الأسواق العالمية سواء المالية أو النفطية أو المعادن وبالذات الذهب، وسعر صرف الدولار الذي من المتوقع أن يترك أثرا على نتائج بعض الشركات، إضافة إلى النظرة الفنية مثل تماسك أسهم الشركات القيادية مع ملاحظة أن السوق لم تعط إشارة مؤكدة لدخول المستثمر وبشكل قاطع، وما زالت على المدى القريب تميل إلى المضاربة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام أمس تعاملاته على تراجع بمقدار 19 نقطة أو ما يعادل 0.31 في المائة ليقف عند مستوى 6282 نقطة وبحجم سيولة تصل إلى خمسة مليارات وبكمية تنفيذ تجاوزت 201 مليون سهم، تراجعت أسعار أسهم 89 شركة وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة. وكانت السوق تميل أمس إلى البيع أكثر من الشراء، حيث أمضت أغلب تعاملاتها بالقرب من خط الدعم 6275 نقطة، مما يعني أن الإغلاق كان في المنطقة المحيرة على المدى اليومي ويميل إلى السلبية، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم عملية جني أرباح يحدد مداها سهم سابك والراجحي حيث من الأفضل عدم كسر سعر 79.5 ريال لسهم سابك وسعر 75.5 ريال لسهم الراجحي، وعدم كسر خط 6140 نقطة والإغلاق أقل من مستوى 6253 نقطة، فما زالت السوق تنتظر إعلان نتائج الشركات التي بدأت تظهر مع إعلان شركة أسمنت ينبع أمس النتائج المالية التقديرية حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثالث 98 مليون ريال مقابل 122 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض قدره 19.7 في المائة، ومقابل 151 مليون ريال للربع السابق وبانخفاض قدره 35.1 في المائة.