أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع بمقدار 31.39 نقطة، أو ما يعادل 0.50 في المائة، ليقف عند مستوى 6253 نقطة، محققا ارتدادا للمضاربين اليوميين إلى مستوى 6253 نقطة، مع استمرار المضاربة على أسهم منتقاة، ومن اللافت أن السوق تجاهلت الأخبار المتضمنة فرض غرامات مالية على المخالفين. وألمحنا في التحليل اليومي وتحديدا السبت الماضي، إلى أن صدور قرارات وفرض غرامات مالية على مضاربين في أسهم حققت ارتفاعات في الفترة الماضية، وكانت من أبرز أسباب تجاهل هذه الأخبار أن المخالفة حصلت في العام 2006م. ولا شك أن تجاهل الأخبار السلبية يعتبر إيجابيا إذا كانت السوق في موجة صاعدة والعكس عندما تتفاعل معها وهي في مسار هابط، فمن الواضح أن السوق عانت في الفترة الماضية من ضغوط الأخبار السلبية، وربما يكون للإغلاق في المنطقة الإيجابية لأغراض الإقفال الشهري وتحسين الصورة أمام العملاء من قبل صانع السوق. إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي شرط إلا يكسر خط 6232 نقطة ويتداول أسفل منها خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث يجد خط دعم يومي عند مستوى 6207 نقاط، ليس من مصلحته كسره حتى لا يدخل في موجة هابطة جديدة، ويعتبر التداول فوق مستوى 6255 نقطة جيدا ومن الطبيعي أن يعود من عند مستوى 6301 نقطة في حال مواصلة الصعود، ومن المهم في الفترة المقبلة أن يرتفع حجم السيولة اليومية، بالتوازن مع ارتفاع المؤشر العام إذا تجاوز المنطقة الممتدة ما بين 6301 إلى 6322 نقطة، فالسوق تحتاج إلى قيادة القطاع البنكي بشرط تثبيت سهم سابك، والعكس في حال تبادل القيادة بين قطاع الاسمنت والكهرباء مع تحرك سهم سابك يعني أن السوق ماتزال تنوي تسجيل قاع أقل من القاع السابق والمحدد عند مستوى 6185 نقطة، حيث تعتبر السوق حاليا في منطقة محيرة وغير واضحة الملامح مما يترتب على المضاربين الحضور اليومي، مع عدم التعديل السعري، ولكن يمكن التصرف بالبيع وبنصف الكمية بالنسبة للعالقين في أسعار بعيدة، فمن الممكن أن تكون الموجة الصاعدة المقبلة ليست للمضاربين، ويكون المستفيد منها المساهم الذي ينتقي سهمه بعناية وبعد دراسة مستفيضة من مختلف الجوانب، ومن المنتظر اليوم الاثنين استئناف الأسواق العالمية لتعاملاتها الأسبوعية، ومن المتوقع أن تجس نبضها السوق المحلية في منتصف جلستها اليومية. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام على خط 6253 نقطة وهي أعلى نقطة يصلها خلال الجلسة، وبحجم سيولة تجاوزت 2.630 مليار ريال، وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 134 مليونا، توزعت على أكثر من 71 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 76 شركة وتراجعت أسعار أسهم 40 شركة، وارتفعت جميع القطاعات باستثناء قطاع النقل، وقد استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع طفيف ثم صعود عبارة عن ردة فعل لهبوط ما يقارب 238 نقطة كمقارنة بين أعلى قمة وأقل قاع تم تسجيله، على مدى سبع جلسات سابقة وتعتبر قمة 6322 نقطة هي القمة التي عاد منها والأقوى.