اليوم تاسع العيد، ويجب أن نعيد في هذا اليوم على موظفي شركة الكهرباء، ونقول لهم كل عام وأنتم بخير من غير نكد.. وسوف نوصيهم أن يذهبوا الليلة لتسوق وشراء ملابس العيد لأطفالهم مع تهنئتنا لهم بأنهم لن يجدوا الشوارع والأسواق المزدحمة وسوف (يستأنسون) بأن كل البلد دخلت إلى روتين الأيام العادية بينما هم في (ليلة عيد). اليوم العاشر من العيد وفيه سوف يستلم موظفو شركة الكهرباء رواتبهم أن صدقت الشركة في وعدها ليكون عيدهم ليس له شبيه. وقد أمضى موظفو شركة الكهرباء عيدهم من غير راتب والسبب أن الشركة تتبع الشهور الميلادية في صرف رواتب موظفيها، وخرج مسؤولو الشركة (بعد أن استمتعوا بعيدهم كما يجب) بحجة تقول: إن عدم صرف راتب شهر رمضان لموظفي الشركة قبل موعده المحدد خوفا من حدوث إرباك وأخطاء، وأن تقديم موعد الصرف سيلحق ضررا بشريحة كبيرة من الموظفين. هل سمعتم بعذر مثل هذا، فإذا كان صرف الرواتب سيلحق الضرر بشريحة كبيرة من الموظفين، فإن عدم الصرف ألحق الضرر الكامل بكل الموظفين وليس شريحة واحدة. وإذا كانت الشركة مرتبطة بجدول إقفال ملفات الرواتب الشهرية بداية كل شهر بما في ذلك (الترقيات، العلاوات السنوية، التعديل على البرامج)، حيث يتم تزويد الجهات ذات العلاقة بمواعيد صرف التعويضات والعوائد، الرواتب، خدمات المشتركين، وأن تقديم الصرف يحتاج إلى تعديل تاريخ الدفع على النظام الآلي من قبل إدارة التطبيقات الشاملة، وإلى ما هناك من ترتيبات إدارية، فهي (الشركة) بلا شك تعلم أنها متواجدة في بيئة اجتماعية تسير بنمط واحد نتشارك جميعا في مناسباته وأعياده وهو أمر لا يخفى على مسؤولي الشركة، وعيد الفطر ليس عيدا طارئا يجعل الشركة تعتذر عن تأخير راتب العيد، كأن تقول إنها واجهت ظرفا طارئا أحدث ذلك الإرباك الإداري، وأن صرف الراتب سيؤدي إلى الإضرار بمصالح الشركة وموظفيها، ومعرفة ماذا يعني العيد للناس في هذه البيئة، كان يستوجب أن تتصرف الشركة منذ دخول شهر رجب مثلا (إن كانت حريصة على استقرار نفسية موظفيها) على استقطاع رواتب الموظفين من ميزانية الشركة على شكل قرض أو ترحيل مدفوعات أو دفع راتبين متقدمين.. أما أن يترك موظفو الشركة يعانون الأمرين في مواجهة طلبات العيد وهم فارغو الأيدي فهذا يدخل في إهمال واجبات الموظف.. وثمة نقطة أخرى تتمثل في أن كثيرا من القطاعات الخاصة تسير في تسليم رواتب موظفيها وفق التاريخ الميلادي إلا أنهم تلافوا مشكلة راتب رمضان بتقديمه لمعرفتهم الوضع الاجتماعي الذي يعيشه الموظفون في بلد تسير مرافقها متناغمة مع المناسبات الدينية والاجتماعية لأهل البلد. ياكهرباء (بلاش) الصعقات الكهربائية التي تضر أكثر مما تنفع، فلو أن أحد مسؤوليك عاش ليلة العيد وليس في جيبه قرش واحد لعرف أن ما حدث كان بمثابة صعق كهربائي قاتل، ولكن هذا الصعق لا يجربه إلا الصغار من الموظفين.. وبمناسبة الصعق: من المسؤول عن الأسلاك العارية المقذوفة في شوارع البلد والتي من الممكن أن تصعق أي عابر سبيل دون أن يجد غريما له. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة