حذر استشاري التغذية ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية الدكتور خالد علي المدني من التعرض للتلبك المعوي في أيام رمضان، مبينا أن بعض الصائمين يتلهفون لملء المعدة بكل أنواع وأشكال الطعام، لاسيما أن الموائد الرمضانية تعمر بأنواع عديدة من الأكلات التي تمثل ثقلا لا تحتمله المعدة في الهضم. ونصح الصائمين تناول التمر، حيث يمثل مخزونا سكريا قويا يشبع حاجة الصائم في بداية الإفطار، وذلك لأن الجسد يكون أكثر احتياجا طوال فترات الصيام إلى السكر والماء، لأن نقص السكر في الجسم ينتج عنه أحيانا ضيق في الحلق أو اضطراب في الأعصاب، ونقص الماء يؤدي إلى إنهاك الجسم وهزاله. وشدد على أهمية احتواء وجبة الإفطار على التكامل الغذائي، حيث تضم كل العناصر الطبيعية التي يفتقدها الجسم أثناء النهار، ومنها البروتينات والكالسيوم والألياف والنشويات والبقوليات، والخضراوات الطازجة، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم الإكثار من تناول النشويات التي تسبب سوء الهضم كالأرز والمكرونة والبطاطس. ويخلص الدكتور المدني للقول: إن أفضل وسيلة لتجاوز أي نوع من أنواع أمراض المعدة هو توزيع الوجبات، فالأفضل للصائم ألا يحاول إشباع نهمه للطعام في وجبه الإفطار فحسب، وإنما يجب عليه أن يوزع بقية وجباته على أشياء خفيفة بين الإفطار والسحور.