يحرص الكثير من الناس على تناول وجبات دسمه , والاكثار من الحلوى والمنبهات والمياه الغازيه مما يسبب لهم العديد من الامراض كالامساك والتخمه الزائده والخمول فلا يقوى على تأديه الصلوات بعد الافطار على الوجه الصحيح , ويستعرض هنا الدكتور حسن عمر حسن مرزوق الطبيب بأحد المستوصفات بمكة المكرمة بعض السلوكيات الغذائيه الواجب علينا اتباعها فى رمضان لتجنب الامراض قائلاً: تعجيل الفطور من السنه ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزال امتى بخير ما عجلوا الفطر) , ومن الخطأ تأجيل الفطور لما بعد الصلاة اعتقادا بأن ذلك يتيح له الصلاة فى خشوع, فبعد يوم كامل من الصيام يكون الجسم فى اشد الاحتياج لتعويض نقص السكر فى الدم وتأخير الفطور يؤدى الى هبوط فى الدوره الدموية. من الخطر الافطار على المقبلات كالسمبوسه المقليه فى الزيت والشوربه الدسمه والاطعمه المحتويه على كميه كبيرة من النشويات التى ترهق المعدة وتسبب عسر الهضم. الافطار على التمر فقد كان صلى الله عليه وسلم يفطر على التمر ,فالتمر يحتوى على كميه كبيرة من الحديد والفسفور كما يحتوى على سكر الفركتوز والجلوكوز,ونسبه كبيرة من الفيتامينات التى يكون الجسم باحتياج لها بعد الصيامزكما ثبتت فاعليه التمر فى علاج الامساك اذ يتعرض الصائم للامساك لنقص السوائل طوال النهار. من الخطأ ان يسارع الصائم فى تناول ما تشتهيه نفسه من الاطعمة المقلية فى الزيت والنشويات والارز والاصناف المشبعة بالدهون فيحدث للمعدة صدمة غذائية لا تقوى على هضمها. فعلى الصائم الاهتمام بنوعية الطعام على مائدته كأن تحتوى على السلطات المحتويه على الخضراوات الطازجة والتى تعطى شعورا بالامتلاء, وتحتوى على نسبه عالية من الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها الجسم كما تحتوى على نسبه من الماء وتكون سهلة الهضم وخفيفة على المعدة فيبدأ بها اولا, ثم يتناول قدرا من العناصر الغذائية الاخرى مثل النشويات والبروتينيات وغيرها. بعد يوم كامل من الصيام يكون الصائم فى حالة جوع شديد فيندفع لالتهام اكبر كمية من الطعام ولا يعطى للمعدة فرصة لتستريح فيفاجأ بعد الافطار بأنه يحتاج على الاقل الى خمس ساعات ليتمكن من التنفس والحركة بصورة طبيعية. فيجب الافطار على مرحلتين: اولا يفطر على التمر وطعام حلو مع قليل من الماء على الا يكون شديد البرودة ثم يذهب الى الصلاة وفى هذه الاثناء تكون المعدة قد تنبهت واستطاعت ان تهضم الطعام للتأهب بعد ذلك لاكمال وجبة الافطار على الوجه الصحيح . قال الله تعالى(كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لايحب المسرفين) فالمبادرة بملء المعدة بكمية كبيرة من الطعام من الامور الضارة جدا بالجهاز الهضمى وتسبب عسر الهضم وتلبك بالامعاء, فيصاب الصائم بالدوار والاجهاد الشديد مما يفوت عليه الفرصة للتعبد على الوجه الصحيح. وتابع حديثه فقال: ففى السحور يظن الكثير من الناس ان المناسب فى وجبة السحور أن تحتوى على مواد غذائية صعبة الهضم فيتناول كمية كبيرة من الطعام المسبك حتى يظل اطول وقت ممكن فى المعدة وهذا غير صحيح, ولكن على الصائم تناول اطعمة غنية بالعناصر الغذائية سهلة الهضم وكثيرة السوائل مثل منتجات الالبان والخضار الطازج وبعض انواع الحساء مثل حساء العدس لما فيه من عناصر غذائية مفيدة ومقاومة للعطش. وتأخير وجبة السحور الى ما قبل الفجر اتباعا لسنة نبينا.وعدم تناول الموالح والمخللات والاطعمة الحارة فى وجبة السحور لان ذلك يسبب اضرارا للمعدة والشعور بالعطش اثناء الصيام. أخطاء ما بين الوجبتين: يتناول الكثير من الصائمين انواعا شتى من الحلوى بعد وجبة الافطار بقليل والتى تسبب السمنة المفرطة وربما الاصابة بمرض السكرى وارتفاع ضغط الدم . الاكثار من شرب القهوة والشاى والمنبهات بين الفطور والسحور فتعود عليه بالضرر البالغ , حيث يمنع الشاى امتصاص نسبة من الحديد الذى يحتوى عليه الطعام, ويجهد جهازه العصبى , فيجب الاعتدال فى شرب المنبهات بتناول القليل منها بعد وجبة الافطار بساعتين.