تستعيد المعدة أنفاسها في رمضان، ويهدأ القولون العصبي، وتتم السيطرة على الإمساك والتهابات القناة الهضمية والكبد والبنكرياس، أما الجلد فإنه خير مستفيد من الشهر الفضيل، لأنه يتخلص من السوائل الزائدة مما يقلل من نمو الجراثيم والمواد المهيجة، فتتحسن حالات الحساسية وحب الشباب والصدفية وغيرها. إن متعة الروح في صوم رمضان تساعد الجسد على الانتظام في عمله، مما يؤدي إلى التوازن العصبي ليبعد الضغط العصبي، فينتظم النوم والتشنجات النفسية، ولهذا يمكن اعتبار رمضان فرصة سنوية للتخلص من رواسب السنة الماضية وبداية سنة صحية جديدة. وينصح الصائمون دائما ببدء الإفطار بتناول التمر الذي يمثل مخزونا سكريا قويا يشبع حاجة الصائم في بداية الإفطار؛ وذلك لأن الجسد يكون أكثر احتياجا طوال فترات الصيام إلى السكر والماء لأن نقص السكر في الجسم ينتج عنه أحيانا ضيق في الخلق أو اضطراب في الأعصاب وأن نقص الماء يؤدي إلى إنهاك الجسم وهزاله، أما وجبة الإفطار ذاتها فيجب أن تحتوى على التكامل وأن تضم كل العناصر الطبيعية التي يفتقدها الجسم أثناء النهار ومنها البروتينيات والكالسيوم وألياف والنشويات والبقوليات. ويجب أن تحتوي وجبة الإفطار على الخضراوات الطازجة بالإضافة إلى السلطة الخضراء، وكذلك البروتينات والنشويات، وعلى الصائم ألا يكثر من تناول النشويات التي تسبب سوء الهضم كالأرز والمكرونة والبطاطس. وأخيرا.. إن أفضل وسيلة لتجاوز أي نوع من أنواع أمراض المعدة هو توزيع الوجبات، فمن الأفضل للصائم ألا يحاول إشباع نهمه للطعام في وجبه الإفطار فحسب وإنما يجب عليه أن يوزع بقية وجباته على أشياء خفيفة بين الإفطار والسحور.