دعت الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة زوار عروس البحر الأحمر والمهتمين بصناعة الكتاب التفاعل مع المعرض الذي افتتح أخيرا في مركز جدة الدولي للمنتديات كأهم حدث ثقافي يشهده مهرجان (جدة 30) خلال الموسم الجاري، حيث تنظم الغرفة اليوم الإثنين ندوة عن التفكير والإبداع، في حين ستكون الفتيات المقبلات على الزواج على موعد مع محاضرة «سنة أولى زواج» مساء غد، وتقدمها نسرين بخاري من مركز إرشادات للاستشارات التربوية والتعليمية. كما يلتقي الجمهور بعد غد الأربعاء مع محاضرة الدكتور علي السويدي «اكتشف نفسك من أنت». وتوقعت الغرفة أن تشهد الأيام الأخيرة لمعرض الناشر السعودي الأول حضورا جماهيريا كبيرا مع الأنشطة التي تتواصل حتى الأربعاء المقبل.وأشارت إلى أن المعرض حقق جانبا كبيرا من أهدافه مع نهاية الأسبوع الأول في ظل تفاعل المؤلف والناشر السعودي مع القراء عبر حفل توقيع النسخ الأولى من الكتب الذي يتم يوميا من السابعة وحتى الحادية عشرة مساء. فرصة ذهبية ومن جانبه، وصف نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ الإقبال على معرض الناشر السعودي ب (المرضي)، مشددا على أن المعرض يعتبر فرصة ذهبية للجميع للتعرف على الإبداعات السعودية عن قرب، والالتقاء بالكتاب والمؤلفين الذين يتابعونهم وجها لوجه من خلال حفل توقيع النسخ الأولى الذي يقام يوميا، إضافة إلى الأنشطة المصاحبة. ونوه بن محفوظ بتصريحات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة في افتتاح المعرض، عندما أكد أن النجاح يأتي من المجتمع بالتجاوب مع الفكرة، وأن الناس وحدها هي القادرة على تحقيق النجاح وليس المنظمون. دور النشر والمثقفين من ناحية أخرى، ألقت الغرفة التجارية الصناعية في جدة الكرة في ملعب دور النشر والمثقفين السعوديين لإعادة معرض جدة الدولي للكتاب خلال الموسم المقبل بعد توقف دام ثلاث سنوات، وشددت على أهمية تضافر الجهود في الفترة المقبلة لتحويل عروس البحر الأحمر إلى منارة ثقافية، إضافة إلى كونها أحد أهم المراكز الاقتصادية في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. ورصدت الغرفة اختلافا في وجهات النظر بين المثقفين ودور النشر السعودية حول نجاح إقامة معرض محلي في مواجهة المعارض الدولية للكتاب، حيث يرى المثقفون ضرورة تركز المعرض على الإنتاج الفكري والثقافي داخل السعودية ويعطي الفرصة للشباب في إبراز قدراتهم في مجالات الرواية والشعر والقصة، إضافة إلى الكتب المتخصصة وعلى رأسها الكتب القانونية والعلمية والطبية التي بدأت تأخذ منحنى آخر، في حين يشير أصحاب دور النشر إلى وجود كتب دولية تصدر خارج السعودية وتجد إقبالا واسعا وتحقق هامش ربح عال وتستحق التواجد في معرض الكتاب. وحسما للجدل المثار حول هذا الأمر، أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ أن دور الغرفة يتمثل في فتح الأبواب وإتاحة الفرصة أمام المثقفين ودور النشر على حد السواء، وتضع إمكاناتها في التجهيز والدعاية والإعلان وحث الجمهور على الحضور، في حين يعتمد نجاح الفكرة بعد ذلك على علاقة التوافق ما بين المثقفين ودور النشر. وشدد على أن غرفة جدة نجحت من خلال معرض الناشر السعودي في كسر حاجز الخوف لدى المثقفين ودور النشر من خلال إقامة هذه المعارض للمرة الأولى، وقال: نجحنا أيضا في توفير البيئة الخصبة من خلال تنظيم رائع أشاد به الجميع، وبقيت الخطوة التالية تقع على كاهل دور النشر والمثقفين، هل سينجحون في خلق مفهوم جديد؟ هذا ما سوف تثبته الأيام المقبلة. وتابع: إذا أرادوا النجاح لهذا المعرض في نسخه المقبلة أو المعرض الدولي للكتاب المنتظر في جدة فعليهم تحقيق هذا التوافق والوصول إلى أرضية مشتركة لخدمة المتلقي، وتحقيق الأهداف الكبرى التي يسعى عليها القائمون على فكر وثقافة مدينتنا الجميلة التي تستحق منا الكثير.