أكدت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن الكرة أصحبت في ملعب دور النشر والمثقفين السعوديين لإعادة معرض جدة الدولي للكتاب خلال الموسم المقبل بعد أن توقف على مدار السنوات الثلاث الماضية، وشددت إلى أهمية تضافر الجهود في الفترة المقبلة لتحويل عروس البحر الأحمر إلى منارة ثقافية إضافة إلى كونها أحد أهم المراكز الاقتصادية في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. وثمنت غرفة جدة الاهتمام الإعلامي الكبير بمعرض الناشر السعودي الأول الذي يختتم فعالياته بعد غد الأربعاء بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات بعد أن فتح أبوابه للجماهير على مدار 12 يوماً، ورصدت في الوقت نفسه اختلافاً في وجهات النظر بين المثقفين ودور النشر السعودية حول نجاح إقامة معرض محلي في مواجهة المعارض الدولية للكتاب، حيث يرى المثقفون ضرورة تركز المعرض على الإنتاج الفكري والثقافي داخل السعودية ويعطي الفرصة للشباب في إبراز قدراتهم بمجال الرواية والشعر والقصة، إضافة إلى الكتب المتخصصة وعلى رأسها الكتب القانونية والعلمية والطبية التي بدأت تأخذ منحى آخر، في حين يرى أصحاب دور النشر أن هناك كتباً دولية تصدر من خارج السعودية وتجد إقبالاً وصدى واسعاً وتحقق هامش ربح عالياً وتستحق التواجد في معرض الكتاب، وبات السؤال المطروح: هل يستمر المعرض في دعم توجه الشباب ويكون ملتقى سنوياً خاصاً بهم رغم كل العقبات والعوائق التي تواجهه. من جهة أخرى.. تتواصل أحداث المعرض اليوم الاثنين حيث يهدي المؤلف السعودي محمد حسن يوسف 500 نسخة من كتابه (الفيصل شهيداً) لزوار المعرض، حيث أعلن أنه سيمنح كتابه الذي يحمل وثائق مهمة لزائري المعرض في أيامه الثلاثة الأخيرة مجاناً مع توقيع الإهداء عليها، مؤكداً أن هذه البادرة تأتي ابتهاجاً بإقامة المعرض للمرة الأولى في عروس البحر الأحمر، وتحفيزاً للجيل الجديد من الشباب على قراءة حياة المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله)، إضافة إلى تشجيع سكان جدة وضيوفها على زيارة الحدث الثقافي الأول ضمن فعاليات مهرجان (جدة 30) الذي شهد سابقة هي الأولى من نوعها متمثلة في حفل التوقيعات الذي يقام كل يوم ويجمع الكتاب مع قرائهم في حوار مباشر. ويستمر اليوم حفل التوقيعات حيث يقدم الدكتور يوسف العارف ديوانه الشعري (عند الصباح لا يحمد القوم)، في حين يوقع المهندس أبو بكر بلفقيه النسخ الأولى من كتابه (فن التصميم) ويأتي ذلك استكمالاً لحفلات التوقيعات التي شهدت أمس ظهور الأديب والروائي عبده خال والأديب علي الشدوي والدكتور منصور الحسين.