أفصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أنه سيقدم مقترحات لمسؤولين لبنانيين لتهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب. وقال بعد أن زار قوات حفظ السلام في الناقورة جنوبلبنان، اليوم (الأحد): «إذا نظرت للوضع اليوم.. إذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوبلبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة». وأضاف: «سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات اللبنانية لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب». ويلتقي سيجورنيه في بيروت كبار المسؤولين اللبنانيين، في مسعى إلى نزع فتيل التصعيد عند الحدود بين حزب الله وإسرائيل وتفادي حرب أوسع نطاقاً. وتدور اشتباكات يومية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة. وتصاعدت الأعمال القتالية بين إسرائيل التي باتت تقصف الأراضي اللبنانية في عمق أكبر، وحزب الله الذي بات يشن هجمات أكثر تطوراً على مواقع إسرائيلية عسكرية في شمال إسرائيل. وقدمت فرنسا في يناير الماضي مبادرة إلى لبنان وإسرائيل لاحتواء التوتر عند الحدود المشتركة. ووصل سيجورنيه إلى لبنان مساء أمس (السبت)، لمواصلة الجهود الرامية إلى تفادي حرب في سياق يشهد توتّرات متزايدة بشدّة منذ الهجوم المتبادل بين إيران وإسرائيل، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي بوكالة فرانس برس. وكشف المصدر أن القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله تضاعف منذ 13 و14 أبريل. وكانت الحكومة اللبنانية سلّمت باريس في مارس ردّها على المبادرة الفرنسية التي تقوم، بحسب مصدر دبلوماسي آخر، على تطبيق قرار الأممالمتحدة 1701 الذي ينصّ على نشر عناصر الجيش اللبناني وقوّات اليونيفيل وحدهم لا غير في جنوبلبنان. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن باريس تعمل على إعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريباً لكي ننظر بها وبإذن الله تكون الأمور تسلك المنحى الإيجابي لبسط الأمن والأمان وهذا ما نريده. وتحدثت مصادر فرنسية أن ميقاتي الذي اجتمع بالرئيس الفرنسي في باريس في 19 أبريل تعهّد لماكرون تقديم ردّ حول النقاط الواردة في الخطّة الفرنسية.