حذرت أوكرانيا في وقت سابق، من احتمال شن روسيا هجمات على كييف رداً على حادثة القرم، واستيقظت العاصمة صباح اليوم الإثنين على دوي الانفجارات. وأتى ذلك بعد ساعات قليلة على قصف ليلي عنيف استهدف مجددا مدينة زابورجيا جنوب شرق أوكرانيا. ورجح العديد من المراقبين أن يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصاع صاعين بعد استهداف جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، عبر تكثيف ضرباته الصاروخية للأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد أن اتهم رسمياً أمس المخابرات الأوكرانية بالتورط. فيما أكد بدوره، رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين خلال اجتماعه أمس ببوتين «أنه عمل إرهابي أعدته أجهزة الاستخبارات الأوكرانية»، مشيراً إلى أن الهدف كان تدمير بنية تحتية مدنية كبيرة وبالغة الأهمية بالنسبة إلى روسيا. يشار إلى أن جسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين عام 2018 يشكل شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وطريق إمداد مهم لها، لاسيما إلى منطقة خيرسون ومدينة سيفاستوبول الساحلية.