فاقم تفجير جسر القرم الأزمة بين روسياوأوكرانيا، إذ قالت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي، إيرينا ياروفايا إن الهجوم على جسر القرم بمثابة "إعلان حرب" ضد بلادها، فيما قال ميخايلو بودولوياك، أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن تفجير جسر القرم الكبير "بداية"، مضيفاً: "يجب تدمير كل شيء غير قانوني". وقال رئيس برلمان القرم: "مخربون أوكرانيون وراء حادث جسر القرم ونعمل بسرعة لإصلاح الأضرار في جسر القرم"، بينما أفادت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أنه تم تفجير شاحنة على جسر القرم أمس (السبت)، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود في قطار كان يسير عبر الجسر، في وقت ذكرت وسائل الإعلام الروسية بأن الحريق على جسر القرم نتج عن تفجير سيارة مفخخة، فيما أكدت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مسؤول محلي إنه "وفقا للمعلومات الأولية فقد اندلعت النيران في صهريج للوقود على أحد قطاعات الجسر الواقع في شبه جزيرة القرم، ولم تلحق بالجسر أي أضرار تؤثر على الملاحة". من جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين أعطى توجيهات عاجلة بإنشاء لجنة حكومية مرتبطة بحالة الطوارئ على جسر القرم. وقال: "فيما يتعلق بحالة الطوارئ على جسر القرم تلقى فلاديمير بوتين تقارير من رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ونائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين ووزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف ووزير النقل غينادي سافيليف، بالإضافة إلى رؤساء وكالات الطوارئ". وتابع: "أصدر رئيس الجمهورية تعليماته لرئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة حكومية للوقوف على أسباب الحادث وإزالة تداعياته بأسرع وقت ممكن ويشمل القرار أيضًا رؤساء إقاليم كراسنودار وشبه جزيرة القرم وممثلين عن الحرس الوطني والمخابرات المركزية ووزارة الشؤون الداخلية". وتستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع قوات كييف، فيما تستمر الأخيرة في التقدم ومحاولة استعادة أراضيها بدعم غربي.