في تحدٍّ للمجتمع الدولي، دخلت القوات البرية الروسية، اليوم (الخميس)، أوكرانيا من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد. وأوضحت قوات حرس الحدود الأوكرانية، في بيان، أن دبابات روسية ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوبأوكرانيا، موكدة أن روسيا تحرك عتاداً عسكرياً إليها من القرم، وتنفذ قصفاً وصولاً إلى منطقة لفيف في غرب أوكرانيا. وقال مسؤول أوكراني إن شخصاً قتل وأصيب آخر جراء قصف لمنطقة كييف، مبيناً إن بلاده تواجه هجمات إلكترونية مستمرة بلا توقف. وأعلن الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي (اليوم) قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، داعياً خلال كلمة المواطنين القادرين على حمل السلاح التوجه لمراكز التدريب. وأعلن زيلينسكي حالة الطوارئ في بلاده مخاطباً شعبه: «ابقوا في منازلكم قدر الإمكان ونحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر»، مؤكداً أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة. وقال زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا، وعلى حرس الحدود هناك، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا، متهماً روسيا بالسعي لتدمير بلاده. وأضاف: الأحكام العرفية فرضت على جميع أراضي الدولة، مشيراً إلى أنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية إسقاط 5 طائرات روسية، إضافة على طائرة مروحية أخرى وهو ما نفاه الجيش الروسي. وأفادت وسائل إعلامية أنه سمع دوي إطلاق نار قرب مطار بوريسبيل في كييف وانفجارات ضخمة على جبهة شرق أوكرانيا، مؤكدة أن ضربات صاروخية استهدفت مراكز قيادة الجيش الأوكراني في كييف وخاركيف وإنزال قوات روسية في ماريوبول وأوديسا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنه اتخذ قرار القيام بعملية عسكرية في دونباس في أوكرانيا، موضحاً أن الظروف تتطلب عملاً حاسماً من روسيا. من جهة أخرى، أعلن مسؤول بالبنتاغون إن وزارة الدفاع الأمريكية تتابع ما تردد عن توغل القوات من بيلاروسيا في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت القوات التي دخلت روسية فقط أم بيلاروسية أيضاً.