يعاني أكثر من 10 آلاف مواطن في مدينة تربة شمال حائل، جراء الانقطاع والضعف المستمر في التيار الكهربائي الذي يتكرر، لاسيما أثناء النهار أيام فصل الصيف، والذي تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية، وتتفاوت مدة انقطاع التيار الكهربائي من 30 دقيقة لأكثر من 4 ساعات متتالية، ما يدفع الكثير من السكان إلى التوجه لسياراتهم وتشغيل المكيفات فيها لحين عودة الكهرباء، فيما تتعرض الكثير من المواد الغذائية في الثلاجات المنزلية والأسواق التجارية للتلف، ويطالب أهالي تربة الشركة السعودية للكهرباء بإنشاء محطة للكهرباء ومكتب طوارئ في مدينة تربة. ويقول سعد عايد الشريهي: «نعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ سنوات طويلة جداً، فهذه أسطوانة متكررة لم يجد المسؤولون عنها الحل المناسب لها». وأضاف: «يحصل انقطاع التيار الكهربائي أحياناً فترة المساء فيعيش أهالي المدينة وقراها في ظلام دامس، وأحياناً خلال فترة الصباح ووقت الظهيرة وسط أجواء حارة تصل إلى 45 درجة مئوية، نعيش خلالها أوقاتاً عصيبة جداً، فالمواد الغذائية تتلف في الثلاجات، والجلوس في المنازل لا يطاق، وهناك مرضى في المنازل يضطرون لتشغيل أجهزة الأكسجين بشكل مستمر وانقطاعه يشكل خطراً على حياتهم، مطالباً الشركة السعودية للكهرباء بحل معاناة الأهالي الأزلية بإنشاء محطة للكهرباء في المدينة». وقال عويد بن عودة الصافي: «انقطاع التيار الكهربائي عن تربة يتم بشكل شبه مستمر، فلا يمر أسبوع إلا ويكون هناك عطل كهربائي في أحياء المدينة والقرى التابعة لها، ما يسبب لنا مشاكل كثيرة ونضطر للخروج بأطفالنا وكبار السن بسياراتنا وتشغيل المكيفات لهم والدوران بالشوارع لحين عودة الكهرباء، موضحاً أن المدة للانقطاع تتفاوت حسب العطل، فهناك أعطال يتم إصلاحها بفترة لا تتجاوز 30 دقيقة، بينما في أحيان أخرى يستمر إلى 4 ساعات متتالية». وقال محمد بدر الشلاقي: «انقطاع التيار الكهربائي نعاني منه منذ سنوات طويلة جداً، ففي فصل الشتاء نعاني منها مع الأمطار والرياح، بينما في فصل الصيف مستمرة بشكل أسبوعي تقريباً وبأوقات الذروة وفترة الظهيرة وقت اشتداد درجات الحرارة». من جهته، أكد رئيس مركز إمارة تربة خلف بن علي الزويمل، أن معاناة أهالي تربة مع انقطاع التيار الكهربائي ليست وليدة اليوم بل منذ سنوات طويلة، ما أثّر بشكل كبير على الحياة الطبيعية للأهالي. وقال تتمتع مدينة تربة بمقومات محافظة، فهي تحتضن كثافة سكانية كبيرة تتجاوز 10 آلاف نسمة ويتبعها في نطاق الخدمات 7 قرى، ويتواجد فيها فروع لجميع الإدارات الحكومية، وعدد من المستثمرين من خارج المدينة، لذلك فهي تحتاج إلى محطة كهرباء ومركز طوارئ لحل معاناة الأهالي وساكنيها والمستثمرين فيها.