فيما تواجه مفاوضات فيينا خلافات عميقة بين أطرافها، كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أمس (الإثنين)، أن الخيار العسكري أحد السيناريوهات المطروحة من قبل إدارة الرئيس جو بايدن لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. ووفقاً لمسؤولين في الإدارة، استعرضت واشنطن الخيارات العسكرية التي يمكن أن تكون جزءاً من محاولة منع طهران من تطوير التقنية النووية في حال فشلت محاولات الاتفاق متعدد الأطراف بين الولاياتالمتحدةوإيران ودول أخرى بشأن برنامج طهران النووي. وأفاد المسؤولون بأن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان تلقى في أكتوبر إحاطة من قادة البنتاغون حول مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي. وقال مسؤولون بارزون: إن إدارة بايدن لا تزال تعتقد أن المسار الدبلوماسي لتجنب أزمة نووية هو الخيار الأفضل. ولكن في ظل تنامي تشاؤم المسؤولين بشأن إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، حذر مسؤولو الإدارة من اللجوء إلى خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي «بناء على نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات والتقدم المستمر في المنشآت النووية الإيرانية، فإننا نمهد الطريق لمسار آخر بالكامل». وكانت الولاياتالمتحدة وإسرائيل ناقشتا الأسبوع الماضي، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة إيران، بالتزامن مع استئناف مفاوضات فيينا. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لدى استقباله نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، أن الرئيس جو بايدن «قال بوضوح إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى». ودعا بايدن مساء الخميس، فريقه لمباشرة التحضيرات في حال فشل المحاولات الدبلوماسية على صعيد الملف النووي الإيراني، بحسب تصريح المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي.