تستأنف الولاياتالمتحدة المفاوضات غير المباشرة مع إيران في فيينا اليوم، لكنها تبدو أقل تفاؤلا بكثير مما كانت في الربيع حيال احتمال إنقاذ الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وتعدّ خياراتها لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية محدودة في حال فشلت المحادثات. - إعادة إحياء اتفاق 2015 انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق الدولي عام 2018 وأعاد فرض العقوبات التي سبق لواشنطن أن رفعتها بموجبه، وردًا على ذلك، تخلّت إيران عن الالتزام بالعديد من القيود التي فرضت على برنامجها النووي. وذكر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أنه يريد العودة إلى الاتفاق، الذي تفاوضت عليه عام 2015 إدارة الرئيس -حينذاك- باراك أوباما عندما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس، شرط معاودة إيران الالتزام به. - اتفاق مؤقت إذا ارتأت الولاياتالمتحدة فور استئناف المحادثات بأن هدف إيران الوحيد هو شراء الوقت لتحقيق تقدّم نووي، فلن تقف «مكتوفة الأيدي»، بحسب مالي، وقال «سيتعيّن علينا النظر في خطوات أخرى -دبلوماسية أو غير ذلك- لمحاولة التعامل مع طموحات إيران النووية». وتشمل الخيارات الدبلوماسية المطروحة إبرام اتفاق مؤقت. - ضغوط إضافية تعتبر الباحثة لدى مركز كارنيغي للسلام الدولي سوزان ديماجيو أن «الخيارات الأخرى غير إعادة إحياء الاتفاق ليست رائعة»، وأضافت في تصريحات للصحافيين الجمعة: «لو كانت هناك خطة أفضل، لكنّا سمعنا بها». وقد تشمل الاحتمالات المطروحة زيادة العقوبات الاقتصادية، رغم مواصلة الإدارة الديموقراطية الحديث عن فشل نهج ترامب القائم على ممارسة «أقصى درجات الضغط». - الخيار العسكري فيما تنهال اتهامات على بايدن بالضعف، بدأت إدارته تشديد نهجها في تشرين الأول/أكتوبر، محذرة من أن «خيارات أخرى» غير تلك الدبلوماسية مطروحة على الطاولة لمنع إيران من التحول إلى قوة نووية. ولم يحدد البيت الأبيض ماهية تلك الخيارات، لكنه ألمح بوضوح إلى احتمال القيام بتحرّك عسكري، لكن الدبلوماسي الأمريكي السابق دينيس روس قال في مقال: إن الإشارة «الروتينية» إلى «خيارات أخرى» لم تعد كافية إذ إن طهران «لم تعد تأخذ واشنطن على محمل الجد».