• أحياناً نتنازل قسراً عن قناعتنا تنفيذاً لأوامر ميول دافعه التعصب. • هذا الميول المتعصب يقودنا لأن نرتكب أخطاء فادحة بحق أنفسنا ومهنتنا في آن واحد. • نصغّر مهنتنا وأنفسنا من أجل أن نرضي عاطفة أو ميولا وإشباع رغبة مشجع متعصب لا يرى إلا لون وشعار ناديه. • شعرت بحالة انعدام توازن وأنا أسمع زميلا له تاريخ في الإعلام يقول الاتحاد لم يعد من الكبار، وحينما حاججه المذيع قال هذه حقيقة، وأصر على التمسك بها، بل كررها في حلقة أخرى دون أن أسمع إعلاميا يرد عليه. • إذا كان الاتحاد «صغيراً» فمن «الكبار» يا زميلي المخضرم؟ • آخر ذات مساء قال الكبار ثلاثة الأهلي والنصر ليسا منهم، فرديت ليلتها كما ينبغي ليس دفاعا عن النصر والأهلي بل عن مهنة بدأت تنتهك سيادتها. • وقس على ذلك بكثير من الأطروحات منها ما يضحك ومنها ما يغبن ومنها ما يأخذنا إلى الترحم على الزمن الجميل الذي كان الإعلامي يخاف من كلمته وعليها. • وهل سمعتم من يقول إن الوحدة والشباب من الصغار، وحينما طلبوا منه الإيضاح قال لأن الفريقين هبطا إلى دوري الدرجة الأولى، وهنا الضحك الذي يشبه البكاء. • كل فرق العالم هبطت وصعدت ولم نسمع من يقول تلك المقولة، فمن يرافقني إلى دار المعرفة أهلاً به لعل وعسى أن نعالج عقولا صغرت في زمن تنويري لا مجال فيه للجهل. • اتركوا الناس يستمتعون بالرياضة بعيداً عن أطروحاتكم التي لا تتجاوز هذا كبير وهذا صغير وهذا تاريخ وذاك كيمياء، والكيمياء من عندي لكي آخذكم على الأقل إلى المعامل بعيداً عن جهل الجاهلين. (2) • لم نعد نعرف من على حق؟ • كل ناد يقول أنا الأقل دعماً، مع أن الدعم موحد، وآخر يحدده الجمهور، وثالث بطولات الألعاب الأخرى، ورابع شطارة النادي في استقطاب رعايات ودعايات، ولهذا نتمنى أن تفعل الأندية دورها لمواكبة المرحلة وعدم تصدير أزماتها من خلال إعلام متعصب وجمهور لا يعرف الحقيقة. (3) • نمشي على النيات وقلوبنا بيض وربي على حسن النوايا رزقنا ما نخلف النيه ولا نحمل الغيض ولا نخضع إلا للإله اللي خلقنا • ومضة: عظيمة هذه العبارة: «لو رأى أحدكُم طرف الجنّة، لصلب ظهره من كثر السجود، فيا خالق الجنّة أنعمنا بدخولها».