بلادنا ولله الحمد والمنة خطت خطوات لا يمكن وصفها إلا أنها غير عادية بمقاييس الزمان والمكان، لا يمكن لدولة في العالم أن يتم فيها التغيير الذي حصل في بلادنا بكل ذلك الإنجاز العبقري الذي لم يقتصر على البناء والتعمير والمشروعات الضخمة رغم أهميتها، بل كان إنسان هذا الوطن هو من تغير إلى مستويات لم يكن يتوقع الوصول إليها بأي حال من الأحوال، ذلك الأمر لم يكن ليكون لولا أن وهبنا الله عز وجل قيادتنا الرشيدة بحكمة خادم الحرمين الشريفين وطموح رؤية سمو ولي العهد الذي يحتفل الشعب السعودي في كل مدن وقرى ومناطق المملكة بالذكرى الثامنة لتولي سموه ولاية عهد مملكتنا الغالية وانطلاق رؤية 2030 التي هي منصة لانطلاق مشروعنا الوطني الذي بدأنا نقطف ثماره حتى قبل الموعد المحدد للوصول إلى أهدافه المعلنة، فطموح سمو ولي العهد لا حدود له وشغفه يفوق التصور، فقد أعلن سموه أن الوصول إلى أهداف الرؤية في 2030 لن يكون نهاية الطموح بل الاستمرار لما بعد ذلك من عمل دؤوب لا يتوقف وصولاً إلى أن تكون بلادنا محط أنظار العالم أكثر مما هي عليه الآن، فالعالم يعرف أن رؤية 2030 والنتائج المبهرة التي حققتها ما هي إلا البداية، والمقبل من الأيام سيحمل الإنجاز الإعجاز الذي سيكون بحول الله وقوته حديث العالم، فبلادنا تمتلك من المقومات الاقتصادية والاستثمارية الشيء الكثير عدا النفط، ولديها من الثوابت الدينية والأصول الثقافية والتراثية والمجتمعية ما جعلها مقصداً دائماً للناس من حول العالم، كل ذلك وأكثر كان بفضل من المولى عز وجل ثم بفضل قيادتنا رعاها الله وسدد خطاها، وبالرؤية الفذة لسمو ولي العهد الذي علمنا أن الطموح لا يقف عند حد، وأن الشغف لا نهاية له، وأن حب الوطن والعمل من أجل رفعته وسموه واجب لا يمكن إلا القيام به على الوجه الأكمل.