عرضت واشنطن أمس الأول، 15 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في الحرس الثوري عبدالرضا شهلاي، المتورط في أعمال إرهابية ونقل سلاح لمليشيات إيرانية، وقضية محاولة اغتيال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير. وحذر المبعوث الأمريكي إلى إيران براين هوك من خطر وجود شهلاي على الأراضي اليمنية. وفي 23 نوفمبر 2018 صنف السعودية والبحرين 3 شخصيات بينهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حامد عبداللاهي، عبدالرضا شهلاي، والحرس الثوري على قائمة الإرهاب. وكشفت معلومات للمعارضة الإيرانية، أن العميد شهلاي يعد المستشار الأقدم في قيادة قوة القدس، إذ قاد مجموعات عراقية في فيلق القدس، ويُوصف بالذراع اليمنى لسليماني، ويبدو أن مهامه من العراق انتقلت إلى اليمن بحسب المؤشرات المتوافرة لدى دول التحالف والولايات المتحدة. وذكر تقرير «مجاهدي خلق» لعام 2014 أسماء ضباط في فيلق القدس ضالعين في المعارك بسورية والعراق، وبينهم عميد الحرس شهلاي قائد المجموعات «الجهادية» و«كتائب حزب الله في العراق»، وعمل لأكثر من عقدين كقائد في فيلق القدس، وكان خلال فترة وجود القوات الأمريكية في العراق العقل المدبر لاستهداف قوات الائتلاف وخاصة الأمريكية في العراق. وكان ضمن مسؤولياته تنظيم دورات تدريب للمليشيات العراقية وإرسالها إلى إيران لتلقي الدعم والتدريب هناك. كما أن قسماً من قيادة فيلق القدس بمن فيهم كبار ضباط متمرسون من الحرس الثوري ومساعدو سليماني نفسه، مستقرون حالياً في بغداد، بعد خدمتهم في سورية. وفضحت تقارير أخرى علاقة شهلاي خلال فترة وجوده في العراق مع أبومهدي المهندس من القيادات العليا للحشد الشعبي حاليا، والمتهم بالتورط في تفجير السفارة الأمريكية في الكويت عام 1983، وهادي العامري قائد فيلق بدر من 2003، ومصطفى عبدالحميد العتابي المعروف باسم «أبو مصطفى الشيباني». وشهلاي 56 عاما معروف باسم «حاج يوسف»، وتعود علاقته بسليماني لأيام الحرب العراقيةالإيرانية حيث انضم إلى فرقة «41 ثار الله»، وبعد إسقاط حكم صدام حسين، انتقل إلى العراق وتسلم ملف المليشيات الموالية لإيران حتى 2017، وفي 2018 كُلف بملف اليمن واستقر في قاعدة كنارك العسكرية على بحر عمان، ثم انتقل إلى منطقة سرية بالقرب من صعدة.