استقبل مطار دمشق الدولي طائرتين عسكريتين إيرانيتين لنقل أولى الدفعات من «الرعايا الإيرانيين» في سوريا إلى طهران، ويأتي في مقدمتهم عناصر «الحرس الثوري» و«فيلق القدس» و«رجال أمن» و«قناصة» أرسلتهم إيران لإعانة «بشار» على إبادة الشعب السوري منذ اندلاع الثورة. وأشارت المصادر إلى أن العميد «عبدالرضا شهلايي» والعميد «حسن مرتضوي» من أبرز قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، كانا ضمن الدفعة الأولى في صفوف العائدين أو الفارّين إلى طهران. ورافق الإقدام الإيراني هذا، إقدام مماثل من قبل الحكومة العراقيّة المتهمة بالعمالة لإيران بتوجيه الدعوة «لرعاياها» ومطالبتهم بالعودة إلى العراق بسبب سوء الأوضاع الأمنية في سوريا. ورغم تأكيدات وزير الخارجية الإيراني «علي أكبر صالحي» على «عدم وجود مشاكل في سوريا» وأن «الأوضاع فيها عادية» وقوله «لا داعي للقلق حيال رعايانا في سوريا»، إلا أن جريدة «عصر إيران» لا تخفي قلقها الشديد إزاء استمرار بقاء «رعايا إيران» في سوريا، وطالبت بعودتهم. وتزامناً مع إجلاء «الرعايا الإيرانيين» و«العراقيين» التابعين لحكومة «المالكي» من سوريا، قرّرت الدولة المصرية منع دخول الإيرانيين والعراقيين لأراضيها. وادّعى البعض بعدم ضرورة إقحام الشعوب في اللعبة السياسية، وكأنه لا يعلم أن «الرعايا الإيرانيين» في سوريا إضافة إلى الآلاف من عناصر الميليشيات العراقية من «فيلق بدر» وبأوامر «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» تحرّكت لنصرة «بشار» لارتكاب المزيد من الجرائم. وما هو قرار حكومتي «إيران» و«المالكي» بجلاء «رعاياها» من سوريا، إلا نذير ببدء العد التنازلي للوجود الإيراني في سوريا، وهنا نتذكر شعار رفعه مئات المتظاهرين السوريّين والأحوازيّين معاً في اليونان مفاده: «سنبتر الأيادي الإيرانية في سوريا والخليج العربي».