انضمت ألمانيا إلى هولندا والنرويج وفنلندا، وأعلنت منع بيع الأسلحة إلى تركيا، ونقلت "صحيفة بيلد ام زونتاج" عن وزير الخارجية الألماني قوله أمس (السبت)، إن ألمانيا حظرت تصدير الأسلحة لأنقرة ردا على غزوها للشمال السوري. وقال وزير الخارجية هايكو ماس للصحيفة "نظرا للهجوم العسكري التركي في شمال شرق سورية لن تصدّر الحكومة الاتحادية أي تراخيص جديدة للعتاد العسكري الذي يمكن أن تستخدمه تركيا في سورية". في غضون ذلك، كذبت قوات سورية الديموقراطية (قسد) أمس، ما أعلنته وزارة الدفاع التركية بأن قواتها سيطرت على بلدة رأس العين الحدودية في شمال سورية. وكانت تركيا نشرت صورا تظهر سيطرتها على المنطقة الصناعية في مدينة رأس العين، وهو ما نفته «قسد». وقال مسؤول من «قسد» إن رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخلت البلدة من دون أن تسيطر عليها، مع استمرار المعارك داخلها. وفي تطور سابق، انسحبت الفصائل الموالية لتركيا أمس من طريق تل المر - الرقة - عين عيسى، بعد أن توغلت مسافة 30 كلم في وقت سابق، وقطعت الطريق وسيطرت على حاجز رئيسي. وكانت خلايا نائمة ساعدت فصائل موالية لتركيا للسيطرة على حاجز تل تمر - الرقة - عين عيسى، فيما استقدمت قوات سورية الديموقراطية نخبة في معارك رأس العين، وحذر المرصد من الوضع المأساوي للمدنيين في ظل جهود أممية معدومة تقريباً. وقال المرصد السوري إن عدد القتلى من المسلحين السوريين الذين يقودهم الأكراد ويتصدون للعدوان التركي ارتفع إلى 74 قتيلاً، أغلبهم سقطوا في تل أبيض، فيما تواصل القصف المكثف على مدينتي تل أبيض ورأس العين. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن 49 مسلحاً ينتمون لجماعات سورية معارضة تدعمها تركيا قُتلوا منذ بدء غزو الأربعاء. وأضاف أن عدد القتلى من المدنيين في سورية ارتفع إلى 30 قتيلاً بعد سقوط قتيلين في مدينة القامشلي. فيما تتحدث مصادر اخرى عن سقوط 300 قتيل. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أعلنت أمس أن قوات أمريكية في محيط عين العرب «كوباني» تعرضت لنيران مدفعية من مواقع تركية. وأوضحت في بيان أن القوات الأمريكية لم تنسحب من عين العرب بعد عملية إطلاق النيران التركية، مؤكدة أنه لا إصابات بين الجنود. من جهة اخرى، أعلنت الإدارة الكردية الذاتية لشمال وشرق سورية أمس (السبت)، أن 191 ألف شخص نزحوا بسبب العدوان التركي. وذكرت في بيان أنه «بسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سورية والاستهتار بحياة المدنيين، حدثت موجات نزوح كبيرة جداً تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها».