خرجت الدفعة الخامسة من المقاتلين وعوائلهم البالغ عددهم نحو ألفي شخص من حي الوعر بحمص إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، بحسب المرصد. وغرب مدينة حلب، أحبطت فصائل المعارضة أمس هجوماً واسعاً لقوات النظام والمسلحين الموالين لها وكبدتهم خسائر بشرية كبيرة. وقال قائد عسكري في حركة أحرار الشام إن "الثوار تصدوا لهجوم شنته قوات النظام والمليشيات الموالية لها وقتلوا 15 عنصراً من قوات النظام وسبعة من لواء القدس الفلسطيني الموالي لقوات النظام وأصابت العشرات منهم". وأردف أن قوات النظام شنت أكثر من 30 غارة جوية استهدفت قرى وبلدات في ريفي حلب الشمالي والغربي. أما في ريف الرقة الغربي الذي يشهد معارك طاحنة بين قوات سورية الديمقراطية "قسد" وتنظيم داعش، فقد شن التنظيم الإرهابي فجر أمس هجوماً عنيفاً من ثلاثة محاور على قرية عايد كبير بمدخل مدينة الطبقة. وأعلنت قوات سورية الديمقراطية رسمياً تأسيس مجلس مدينة الرقة المدني تحت شعار (أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية) أمس في بلدة عين عيسى 65 كلم شمال مدينة الرقة، وذلك خلال اجتماع حضره قياديون في "قسد"، بحسب ما ذكر المتحدث الرسمي ل"قسد" طلال سلو. وانتقد مصدر مسؤول في المعارضة السورية تشكيل مجلس يتحكم به الأكراد رغم عدم وجود لهم في مدينة الرقة، من خلال عشرة أعضاء يتألف منها المجلس بينهم اثنان أكراد يتحكمان في المجلس كما يحصل في باقي المجالس التي تم تشكيلها في مناطق سيطرة الأكراد. وفي ريف حماة، بدأت قوات النظام السوري منتصف ليل الاثنين عملية عسكرية برية واسعة على بلدة طيبة الإمام الخاضعة لسيطرة المعارضة بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف استمر أكثر من أربع ساعات في محيط البلدة ومركزها. وقال مصدر عسكري سوري إن سلاح الجو الروسي شارك في عمليات الاقتحام عبر تمهيد الخطوط الأمامية بالتوازي مع استخدام الراجمات الصاروخية. من جهة أخرى، أفاد مسؤولون وخبراء أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس سيركز في أول زيارة له إلى مناطق من الشرق الأوسط وأفريقيا على الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي ويفصح عن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سورية. وقال مسؤولون بإدارة ترامب إن الإستراتيجية الأميركية في سورية، المتمثلة في هزيمة "داعش" مع استمرار المطالبة برحيل بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها ماتيس.