كثّفت تركيا استعداداتها لشن عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ومناطق سوريّة أخرى في ريف حلب، متاخمة للحدود بين البلدين. وكشف مصدر قريب من الحكومة التركية لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أمس، أن وحدات من الجيش التركي دخلت إلى ضواحي عفرين واستكشفت المناطق المحاذية لحدود المدينة، مشيراً إلى أن الوحدات توشك على دخول المدينة وبدء عمليتها العسكرية. وذكر المصدر أن الجيش التركي أزال الكتل الاسمنتية من مناطق حدودية، منها قرية بابليت في ريف جندريس التابعة عفرين في حلب، وفتح ممراً من أجل دخول قواته إلى المدينة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأحد عزمه على «تطهير» عفرين ومنبج وتل أبيض وراس العين والقامشلي ممن وصفهم ب»الإرهابيين»، في إشارة إلى الوحدات الكردية التي تسيطر على هذه المناطق. إلى ذلك، أفادت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» بمقتل 20 عنصراً من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية ركيزتها خلال معارك ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وذكرت الوكالة أن إرهابياً من التنظيم نفذ عملية انتحارية استهدفت تجمعاً من مسلحي «قسد» في شرق حقل التنك النفطي القريب من مدينة البوكمال. تزامناً، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية أمس، مقتل ثمانية من عناصرها في محافظات حلب ودير الزور والرقة شمال سورية وشرقها، بانفجار ألغام ومواجهات مع تنظيم «داعش» والجيش التركي. ولفتت الوحدات الكردية إلى مقتل 5 من عناصرها بمواجهات مع تنظيم «داعش» في دير الزور، واثنين بانفجار ألغام في الرقة، وعنصر باشتباكات مع الجيش التركي في شمال حلب خلال الأسبوع الماضي. في المقابل، سلّم عدد من عناصر «داعش» أنفسهم مع عائلاتهم، إلى جهاز الاستخبارات التابع ل «قسد» في ريف دير الزور. ولفتت شبكة «فرات بوست» الإخبارية إلى أن العناصر وعائلاتهم انتقلوا من قرى منطقة الشعيطات إلى مواقع «قسد» في الريف الشرقي للمحافظة حيث سلموا أنفسهم. وفي ريف حماة الشمالي، استعادت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها المواقع التي خسرتها خلال هجوم مفاجئ نفذته فصائل المعارضة إلى جانب «جيش العسر» بقيادة «صلاح الدين الشيشاني» الذي قتل في محيط حلفايا خلال المعارك. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن القوات النظامية صعّدت غاراتها على ريف حماة «انتقاماً من الهجوم» واستهدفت عشرات من غارات القوات النظامية بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا والزلاقيات ولطمين. من جهتها، لفتت وكالة أنباء «سانا» الرسمية بمقتل 30 مسلحاً خلال عمليات القوات النظامية على محور الزلاقيات- زلين في الريف الشمالي للمحافظة. وأفاد الإعلام الحربي التابع ل «حزب الله» بمقتل «صلاح الدين الشيشاني»، «أمير جيش العسرة» وأحد أبرز قادة الفصائل القوقازية، والقائد السابق لجيش المهاجرين والأنصار، عند محور زلين- الزلاقيات، في محيط مدينة حلفايا». وكانت فصائل المعارضة شنت هجوماً مفاجئاً على مواقع القوات النظامية في ريف حماة للتخفيف من ضغط هجوم النظام على ريف إدلب، قبل أن تنسحب بعد الغارات الجوية المكثفة. إلى ذلك، أفادت مواقع المعارضة بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجوي على بلدة خان شيخون جنوب إدلب الأحد إلى 10 مدنيين.