بعد طول انتظار وترقب بين الأوساط الشعبية والإقليمية والدولية، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك رسمياً أمس (الخميس)، تشكيل أول حكومة في السودان منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، ما يشكل مرحلة رئيسية في العملية الانتقالية المؤدية إلى حكم مدني ديموقراطي. وقال حمدوك إن مرسوماً دستورياً صدر بتعيين: عمر بشير مانيس وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، الفريق أول ركن جمال عمر محمد وزيراً للدفاع، الفريق شرطة الطريفي إدريس وزيرا للداخلية، الدكتور نصرالدين عبدالباري وزيرا للعدل، أسماء محمد عبدالله وزيرة للخارجية، إبراهيم البدوي وزيرا للمالية والتخطيط الاقتصادي، الدكتور أكرم علي التوم وزيراً للصحة، الدكتور محمد الأمين التوم وزيراً للتعليم، مدني عباس مدني وزيراً للتجارة والصناعة، عادل علي إبراهيم وزيراً للطاقة والتعدين، الدكتور ياسر عباس وزيراً للري والموارد المائية، عيسى عثمان شريف وزيراً للزراعة والموارد الطبيعية، لينا الشيخ وزيرة للعمل والتنمية الاجتماعية، الدكتورة انتصار الزين وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي، فيصل محمد صالح وزيراً للثقافة والإعلام، الدكتور يوسف آدم الضي وزيراً للحكم الاتحادي، نصرالدين مفرح وزيراً للشؤون الدينية والأوقاف. وأكد رئيس الوزراء السوداني أن التشاور لا يزال جارياً مع قوى الحرية والتغيير لحسم أمر وزارتي الثروة الحيوانية والسمكية، والبنى التحتية والنقل، مبيناً أن تمثيل النيل الأزرق وشرق السودان حكم اختيار الوزيرين، من واقع الرغبة الكبيرة في تمثيل شخصين من المنطقتين في مجلس الوزراء. وقطع حمدوك خلال المؤتمر الصحفي، بأن الحكومة الجديدة تحرص على بحث جذور الأزمة منذ استقلال السودان. وأضاف «نبدأ مرحلة جديدة اليوم، ونحرص على العدالة، نسعى لخلق لبنة لاقتصاد سوداني قوي يقوم على الإنتاج، لقد بدأنا عمليا في التحضير للسلام بتشكيل لجنة مصغرة بالتشاور مع المجلس السيادي، ونسعى لإيقاف الحرب». وتابع «سياستنا الخارجية مبنية على الاحترام المتبادل ومصلحة السودان».