وجه شعراء وكُتَّاب وإعلاميون عبر «عكاظ» 5 رسائل إلى مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن، ولم تخلُ الرسائل من مطالبة البدر بدور أكبر لدعم الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة منذ إعلان رؤية 2030، مؤكدين أن البدر من خلال وعيه ومكانته الإبداعية والاجتماعية يستطيع أن يسهم بشكل فاعل في تحريك المشهد الثقافي. في البداية، أوضح الإعلامي والشاعر عبدالله الفارسي أن الأمير بدر يمتلك قدرة كبيرة لدعم المشهد الثقافي السعودي، وقال في رسالته الموجهة للأمير بدر: «أمير الشعر ومهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن.. نحن الآن نعيش في زمن رؤية 2030 التي احتلت فيها الثقافة والشعر والفنون والمسرح والموسيقى موقعاً محورياً، إذ حضر التنوع الثقافي الذي غاب لسنوات طويلة عن المشهد السعودي، وبما أن البدر يمثل القاسم المشترك بين عدد من الفنون ومنها الشعر والغناء والمسرح والسينما والموسيقى، فلا بد أن يكون لكم دور بارز في طرح مقترحات غير تقليدية، وابتكار فعاليات تتماهى مع الرؤية، داخلياً وخارجياً، من خلال مؤسسة بدر بن عبدالمحسن الحضارية؛ لأنكم أحد أركان الإبداع السعودي، وهذا يرفع سقف طموحنا وترقبنا لما سيقدمه البدر». من جانبه، جاءت رسالة الشاعر والإعلامي نايف عبدالرحمن العتيبي على النحو التالي: «سمو الأمير بدر كُنتُم وما زلتم الوجه المشرق للوعي الثقافي والحضور المعرفي للشعر والشعر الشعبي على وجه التحديد. أتذكر -أبا خالد- أنني من أوئل الصحفيين الدين تشرفوا بتعدد الحوارات معكم في سياقات غير تقليدية بوصفكم المثقف متعدد القراءات وأجبتني صراحة بحرصكم على تنوع مصادر المعرفة، ومن هذه المنطلقات أطلب من سموكم الدعم لتفعيل الأدب الشعبي هذا الفن الخلاّق الذي تنحصر نجاحاته في القصيدة الشعبية فقط، بينما نهمل جوانب أخرى أكثر أهمية في الثراء المعرفي لتعميق هوية الوطن الثقافية التي تتشكل الآن بمعطيات جديدة من هذا الانفتاح النهضوي على كافة الصعد وفي كل المجالات». من جهة أخرى، طالب الشاعر والإعلامي سعد زهير الأمير بدر بإتمام مبادرته القديمة في إنشاء بيت للشعر يلم شتات الشعر والشعراء وقال: «كم نحن محظوظون أن عشنا في زمن الشاعر الفنان عراب الشعر والفن بدر بن عبدالمحسن المطور والمجدد وصانع الحركة الشعرية والفنية الحديثة على حد سواء. إضافة الى صناعة الذائقة لجيل كامل وربما أجيال تأتي. وفوق كل هذا فهو الداعم لحراك الشعر الشعبي ومنابره، ولعلنا في هذا الصدد نعول عليه كثيراً بإتمام مبادرته القديمة في إنشاء بيت للشعر يلم شتات شعرنا وشعرائنا تحت سقفه ومظلته تزامناً مع رؤية 2030، شكراً بحجم الحب، وشكراً بحجم الشعر، وشكراً لزمن جاد به علينا». الشاعر والكاتب شتيوي الغيثي جاءت رسالته محملة بالكثير من الحب والإجلال لتجربة بدر بن عبدالمحسن الذي تأثر بها في صغره، ولم يخفِ الغيثي الذي يكتب الشعر بشقه الفصيح افتتانه بتجربة الأمير بدر بن عبدالمحسن، إذ قال في رسالته: «أيها البدر: كيف أصبحت أيقونة شعرية مختلفة؟ وكيف كانت لك مفرداتك الخاصة؟.. منذ قرأتُ لك في صغري أيام التسعينات وأنا أراك قامة شعرية متفردة.. رأيتك تتمسك بشعرة في الفضاء، لتبني قصراً من شعر.. أيها البدر: كيف لك أن تكون بهذه الشعرية لولا ذلك البُعد الرؤيوي؟.. ذلك البُعد الذي يذهب بنا نحو مدارج اللغة التي تأخذنا إلى علاقات الأشياء لنراها جديدة كل مرة.. الشعر معك مختلف كاختلافك.. شفاف كروحك.. دقيق كنظراتك.. الشعر معك شيء جديد ويتجدد في آفاقنا كل مرة». أما الشاعر والكاتب منيف الحربي، فطالب بتواجد البدر بشكل مستمر، وقال: «سمو الأمير.. جيلنا تعوّد أن يطل على الجمال عبر شباك الأمير بدر بن عبدالمحسن، يستلهم ذائقته وينسج من أشعة شموسه مراكب من نور تأخذه في كل اتجاه. نخشى على الأجيال الحالية أن تغرقها عتمة العصر التقني برفاهيتها المغرية؛ لذا نحتاج تواجداً أكبر للقدوات الرائدة، بل نحتاج سطوع البدر في سمائنا أكثر... فهل تعدنا؟».