على رغم فداحة أن تطلق وسائل إعلام اتهامات خطيرة جداً للمملكة دون دليل أو مستند، إلا أن الاعتماد على ماكينة الإعلام القطرية وتخرصات الإعلام التركي وأبواق «الإخوان المسلمين» وضع مصداقية وسائل الإعلام المعتمدة على تلك الروايات الزائفة على المحك. ولم تكن الحملة المسعورة على المملكة بعد اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول بريئة أو تبحث عن الحقيقة، إذ تبدو بوضوح تستهدف المملكة، وتستخدم قضية اختفاء خاشقجي كغطاء لتكثيف الهجمات الإعلامية المسعورة على السعوديين. وبينما تبقى التحقيقات جارية لفك لغز اختفاء المواطن السعودي في إسطنبول، لم يتوقف سيل الفبركات الإعلامية المثير للسخرية عن الظهور. وما يثير القلق في الأوساط المهتمة بالصناعة الصحفية انجراف العديد من الصحف والقنوات خلف معلومات مجهولة المصدر، وبناء مواقف وأحكام من تلك الروايات التي سرعان ما يكتشف زيفها. وحملات النشر ومن ثم التراجع بالحذف لا تعفي تلك الخطوات المتأخرة من التراجع الخجول من المسؤولية المهنية والأخلاقية والقانونية للصحفيين ووسائل الإعلام التي تورطت في نشر اتهامات خطيرة زائفة لا أساس لها من الصحة على السعودية ومواطنيها!