التزمت الحكومة العراقية الصمت حيال قرار كتائب «سيد الشهداء» المنضوية في «الحشد الشعبي» القتال إلى جانب ميليشيا الحوثي الانقلابية، ورفضت هيئة رئاسة «الحشد» التعليق على ما أعلنه أمين الكتائب «أبو ولاء الولائي»، فيما لم يصدر أي تعليق أيضا عن مرجعية النجف ممثلة في السيد علي السيستاني، الأمر الذي اعتبرته القوى السنية بمثابة الضوء الأخضر لهذه الكتائب. وحذر اتحاد القوى العراقية الذي يضم الكتل السنية من مخاطر مشاركة فصائل عراقية في حرب اليمن، لما له من تأثيرات سلبية على العلاقات العراقية العربية والدولية. ووصف في بيان أمس قرار مشاركة العراقيين في هذه الحرب بأنه «انتحاري» وسيذهب بالعراق إلى التهلكة. وتواصل فصائل الحشد ممارساتها كدولة داخل الدولة بعد أن رفض الأمين العام لما تسمى «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي تسليم وزيري الدفاع عرفان الحالي والداخلية قاسم الأعرجي مخازن الأسلحة غير الشرعية التي تستولي عليها العصائب. وعلمت «عكاظ» أن وزيري الداخلية والدفاع اجتمعا بالخزعلي لمعرفة مواقع السجون السرية التي تديرها العصائب، إلا أن اللقاء لم يثمر عن أية معلومة، بعدما أنكر الخزعلي وجود سجون سرية لكتائبه، فيما المعلومات الأمنية التي بحوزة الداخلية تؤكد وجود هذه السجون. في غضون ذلك، طالب الزعيم الصدري مقتدى الصدر، الكتل السياسية بالكف عن الحوار مع الدول الأجنبية حول عملية تشكيل الحكومة. ودعا في تغريدة على «تويتر» الكتل السياسية إلى قطع أي مباحثات مع الولاياتالمتحدة أو غيرها من الدول، بشأن نتائج الانتخابات وعملية تشكيل الحكومة. وطالب بالابتعاد عن التحالفات الطائفية والقومية والعرقية، معلنا استعداده للتعاون لتشكيل تحالف عابر للمحاصصة الحزبية والطائفية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر في الشرطة العراقية وميليشيا «الحشد الشعبي» أن مسلحين من تنظيم «داعش» الإرهابي قتلوا 3 من مقاتلي «الحشد» وأصابوا 4 آخرين أمس (الإثنين) قرب أكبر مصفاة نفط عراقية في مدينة بيجي شمال البلاد. وأضافت أن 7 مسلحين على الأقل فتحوا النار على عناصر «الحشد» في بيجي، وأن 4 من المهاجمين قُتلوا فيما لا يزال اثنان على الأقل هاربين.