أكد سفير خادم الحرمين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمير خالد بن سلمان، أن السعودية في مقدمة الدول الداعمة لليمن، قائلاً: «كانت آخر مساهماتها تقديم أكبر دعم في تاريخ الأممالمتحدة لجهودها الإغاثية بمبلغ 1.5 مليار دولار، ومبادرات تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن بما في ذلك ميناء الحديدة، حرصا منها على رفع المعاناة عن الشعب اليمني في كافة أرجاء اليمن»، مشددا على أن السبيل الأمثل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها، وفي اليمن بشكل عام، هو تنفيذ ميليشيا الحوثي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والانسحاب من الحديدة، وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية. وأضاف الأمير خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر» أن الأممالمتحدة قد طرحت خيارا بديلا، بسبب تعنت ميليشيا الحوثي، تتمثل بمبادرة المبعوث الأممي السابق بنقل السيطرة على مدينة وميناء الحديدة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية والتحالف قد قبلا بهذا الخيار إلا أن ميليشيا الحوثي استمرت في تعطيلها لكافة المبادرات. ولفت إلى أن هذا الخيار ما زال مطروحا، كاشفا أن تعنت الحوثيين ومن ورائهم إيران يأتي، نظرا إلى استغلالهم الميناء لتمويل عدوانهم على اليمن عبر فرض الاتاوات والضرائب غير الشرعية على السفن، واستغلالهم للميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية. وقال الأمير خالد: «أطلقت ميليشيا الغدر 150 صاروخا باتجاه المناطق المدنية في المملكة والتي كان آخرها الصاروخ الذي أطلق فجر أمس وتم اعتراضه ولله الحمد. هذا العدوان الذي ازدادت وتيرته بدعم من إيران يثبت سوء نوايا الحوثيين، ولن تقبل أي دولة بمثل هذا التهديد على حدودها». وكشف أن أهمية تحرير الحديدة من سيطرة الميليشيا تأتي في ضوء الخطر المتزايد الذي تشكله على أمن البحر الأحمر، وهو ممر مائي أساسي للاقتصاد العالمي، تمر عبره نحو 15٪ من خطوط التجارة الدولية، قائلا: «سبق أن هاجم الحوثيون سفنا عسكرية ومدنية تابعة للمملكة والإمارات والولاياتالمتحدة، وغيرها من الدول». وتابع، «عمليات التحالف لتحرير مدينة الحديدة هي استمرار لدعم المملكة ودول التحالف للشعب اليمني الشقيق ونصرة لإرادته الحرّة في وجه ميليشيات الفوضى والدمار المدعومة من ايران». وأكد أن رفع المعاناة عن اليمن بشكل مستدام يستلزم تحريره من براثن الميليشيا، إذ إنهم يعطلون توزيع المساعدات الإنسانية ويقومون بنهبها في المناطق الخاضعة لهم، وقد رأينا وضعا مشابها في مدينة الموصل حيث ظهرت نتائج الجهود الإنسانية بعد تحريرها من تنظيم داعش وعودتها لسلطة الحكومة العراقية. وختم الأمير خالد بن سلمان حديثه سائلا الله النصر المؤزر للشعب اليمني الذي وصفه ب«الأبيّ الكريم»، ولأبطالنا الأشاوس في مختلف الجبهات، مشيرا إلى أن الشجاعة صبر ساعة والنصر قادم لا محالة بإذن الله.