أكد السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة في مقدمة الدول الداعمة لليمن،وكانت آخر مساهماتها تقديم أكبر دعم في تاريخ الاممالمتحدة لجهودها الإغاثية بمبلغ 1,5 مليار دولار، ومبادرات تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن بما في ذلك ميناء الحديدة،حرصا منها على رفع المعاناة عن الشعب اليمني في كافة ارجاء اليمن. و أضاف السفير السعودية أن السبيل الأمثل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها وفي اليمن بشكل عام هو تنفيذ ميليشيا الحوثي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والانسحاب من الحديدة، وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية. وأشار أن الاممالمتحدة طرحت خيارا بديلا ، بسبب تعنت ميليشيا الحوثي، تتمثل بمبادرة المبعوث الأممي السابق بنقل السيطرة على مدينة وميناء الحديدة للأمم المتحدة، وقد قبلت الحكومة اليمنية والتحالف بهذا الخيار إلا أن ميليشيا الحوثي استمرت في تعطيلها لكافة المبادرات. وأضاف أنه لازال هذا الخيار مطروحا، ويأتي تعنت الحوثيين ومن ورائهم ايران، نظرا لاستغلالهم الميناء لتمويل عدوانهم على اليمن عبر فرض الأتاوات والضرائب غير الشرعية على السفن، واستغلالهم للميناء لتهريب الأسلحةوالصواريخ الباليستية الإيرانية. وقال السفير السعودية أن مليشيا الغدر الحوثية أطلقت 150 صاروخا باتجاه المناطق المدنية في المملكة والتي كان آخرها الصاروخ الذي أطلق فجر اليوم وتم اعتراضه ولله الحمد. وأردف أن هذا العدوان الذي ازدادت وتيرته بدعم من إيران يثبت سوء نوايا الحوثيين، ولن تقبل أي دولة بمثل هذا التهديد على حدودها. وحول الحديد أكد الأمير خالد بن سلمان أن أهمية تحرير الحديدة من سيطرة المليشيا تأتي في ضوء الخطر المتزايد الذي تشكله على أمن البحر الأحمر،وهو ممر مائي أساسي للاقتصاد العالمي، تمر عبره حوالي 15٪ من خطوط التجارة الدولية، وسبق أن هاجم الحوثيون سفن عسكرية ومدنية تابعة للمملكة والإمارات والولايات المتحدة، وغيرها من الدول. وكشف السفير السعودي أن عمليات التحالف لتحرير مدينة الحديدة هي استمرار لدعم المملكة ودول التحالف للشعب اليمني الشقيق ونصرة لإرادته الحرّة في وجه ميليشيات الفوضى والدمار المدعومة من ايران. وختم السفير السعودي حديثه بأن رفع المعاناة عن اليمن بشكل مستدام يستلزم تحريره من براثن الميليشيا، حيث انهم يعطلون توزيع المساعدات الانسانية ويقومون بنهبها في المناطق الخاضعة لهم، وقد رأينا وضعا مشابها في مدينة الموصل حيث ظهرت نتائج الجهود الانسانية بعد تحريرها من تنظيم داعش وعودتها لسلطة الحكومة العراقية.