أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه «هناك من يلجأ للالتفاف على قواعد النأي بالنفس، ويستخدم المنابر الانتخابية والإعلامية، وسيلة للتهجم على الأشقاء العرب، الأمر الذي نصنفه في خانة الإساءة المباشرة لمصالح لبنان وتجاوز حدود الإجماع الوطني، في المحافظة على علاقات لبنان مع الدول العربية». وقال الحريري عبر حسابه الرسمي على «تويتر» إنه "على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دارة قريطم، نجتمع اليوم في بيت الوسط. إنني لن أقف عند ما يمكن أن يقال، وإن بيت الوسط، شاء من شاء وأبى من أبى، فرع من فروع الارث الوطني لرفيق الحريري، ومكانة مشايخ أهل السنة في بيروت وكل لبنان، راسخة في هذا البيت ودوره على الساحة الاسلامية. وأضاف الحريري «إذا كنا نمثل الاعتدال والوسطية في الإسلام فأنتم القاعدة التي نرتكز اليها في الاعتدال والوسطية. وإذا كنا، ننادي بالعيش المشترك أساساً لحماية لبنان، فأنتم من يحمل دعوة المسلمين للحوار مع الاخوة المسيحيين وتشكلون الحصن المنيع للعيش المشترك بين مكونات المجتمع اللبناني كافة». وشدد الحريري على أن «الحضور المميز للمؤسسة الدينية الإسلامية في تربيتنا وسلوكنا أمر يشكل قيمة مضافة لمسؤولياتنا بحماية البلد وهذه المؤسسة معنية بالشأن السياسي والوطني في هذه المرحلة خصوصاً ببيروت التي يبدو أن هناك مخططاً لتفتيت اصوات عائلاتها لتذهب لخدمة المصلحة الانتخابية للائحة حزب الله». وأضاف الحريري «إذا كان لي من نداء لسماحتكم اليوم، فهو نداء التضامن على حماية هوية بيروت وقرارها السياسي والوطني. والامر يتطلب دعوة أهلها لرفع نسبة الاقتراع الى الحد الأقصى وقطع الطريق أمام كل محاولة لوضع اليد عليها، فوحدتنا أساس بمواجهة التحديات وحماية لبنان من الاعاصير المحيطة». وقال الحريري إنه اختار «طريق حماية البلد من تداعيات الحروب»، إذ يجول العالم «لإنقاذ الاقتصاد اللبناني وهم يعودون الى نغمة تحويل لبنان لصندوقة بريد. ليس مقبولاً للبنان أن يكون صندوقة بريد لأحد وليست مقبولة العودة الى نغمة المتاجرة بهوية بيروت فعروبة بيروت لا تحتاج الى شهادة حسن سلوك من أحد».