قلت لصديق نقل إلى مجموعة «الواتس» خبرا مفبركا عن تعيين وزير جديد: «إن أخبار الأوامر الملكية والتعيينات الوزارية تصدر عن «واس» وليس «واتس»، محذراً إياه من الانسياق خلف الأخبار المفبركة والإشاعات المؤلفة التي تبثها بعض الجهات العدوة لزعزعة استقرار المجتمع وتشويه صورة البلاد بها! في الحقيقة لا عذر لأحد في تمرير أي خبر أو بيان يتعلق بالديوان الملكي، فجميع أخباره تصدر عن وكالة الأنباء السعودية «واس» قبل أي جهة أو وسيلة إعلامية أخرى، وبالتالي يسهل تماماً التثبت من صحتها خلال ثوان قليلة بزيارة موقع الوكالة الإخبارية! وتزداد المسؤولية عظماً والمهنية ثقلاً، عندما نجد إعلاميين ومثقفين وأكاديميين ومتعلمين «يطيرون في عجة» مثل هذه الأخبار المفبركة دون التثبت من صحتها أو البحث عن مصادرها الرسمية، فقد كنا وما زلنا مستهدفين من قبل أعداء يسعون لخلق البلبلة في المجتمع وزعزعة الاستقرار الاجتماعي والتأثير في الاقتصاد الوطني وتشويه الصورة في الداخل والخارج! واليوم نخوض معركة أكثر شراسة ضد مرتزقة الإعلام وخلايا الذباب الإلكتروني الذين تخصصوا في خلق الأكاذيب وتأليف الشائعات وبث الأخبار والمعلومات المفبركة، فلا أقل من أن نكون أكثر وعياً وأشد حذراً في التعاطي مع أي معلومة أو خبر يتعلق بمجتمعنا، خاصة إذا كانت أخباراً لا يصدقها العقل الواعي دون تثبت، ناهيك عن الإسهام في نشرها والترويج لها!