على رغم الأعوام التي جمع فيها المذيع السوري فيصل القاسم آلاف المتابعين عبر برنامجه «الاتجاه المعاكس»، إلا أنه في كل مرة يسقط في وحل «اللامهنية واللا مصداقية»، حتى إنه أضحى مثالاً للتلون والخيانة لمهنته. والقاسم الذي يظهر بمظهر النضال، يعكس صورة واقعية للمرتزق الذي لا وطن له سوى حفنة من المال يتلقاها من «تنظيم الحمدين»، ليجعل من نفسه رخيصة ودنيئة، ودمية يحركها أسياده كما يريدون. وفيصل القاسم، الذي ادعى عروبته زيفاً وكذباً أمام الشاشات كشف عن وجهه الحقيقي منذ أعوام عدة، وأظهر ما في جعبته من حقد وغل على أنظمة الخليج من داخل دولة قطر التي احتضنته وسخرته للنيل من جيرانها، فمرة يسيء للسعودية وأنظمتها وشؤونها الخاصة، وأخرى يتهم الكويت زورا، وثالثة ينتقص من البحرين وحكومتها، ليؤكد أنه عبد مأمور ومأجور، ومطية لحكومة قطر، ويتخذ من قناة «الجزيرة» الإرهابية منبراً لتزييفه، ومصدراً لتمرير إساءاته. ومنذ بدايات الربيع العربي صوّب القاسم سمومه صوب العرب، وحرض شعوباً على أنظمتها، مستغلاً متابعة الآلاف له في بداياته، وأبى أن يكون محايداً في طرحه الإعلامي، وإنما قصد الانحياز للإرهاب والإجرام الذي رضع من ثديه، وجلب منه المال. ومع بداية الأزمة الخليجية التي قطعت فيها دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقتها مع قطر لدعمها الإرهاب في المنطقة، تعالت صيحات القاسم، ف«الصراخ على قدر الألم»، خصوصاً أن مطالب دول المقاطعة تضمنت إغلاق قناة «الجزيرة»، التي ينفث من خلالها المذيع السوري سمومه، لتنكشف شعاراته الزائفة التي يرددها طوال أعوام عدة. وفيصل القاسم اعترف في لقاء تلفزيوني بأنه يحمل جوازاً بريطانياً، وسيخرج من الخليج في حال تضييق الخناق عليه، ما جعل عددا من الشخصيات السياسية الخليجية والعربية تصفه ب«المرتزق» و«النائحة المستأجرة»، وأنه وأمثاله عار على مهنة الإعلام.