لا يعتقد أحدا بأن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قاطعوا حكومة قطر فجأة ! واتخذوا هذا القرار بمحض الصدفة ، أعلم جيدًا – على الأقل أنا وأصدقاء المهنة – بأن دول المقاطعة صبرت صبر أيوب على عجرفة وانتهاكات – الحمدين – التي سارعت لزرع الفتن ودعم الإرهاب في بلاد السعودية والإمارات والبحرين ومصر ، وحاولوا جاهدين لزعزعة الأمن والأمان وشق الصف الخليجي . شعب قطر الشقيق : السعودية والإمارات في كل خطاب رسمي يثبتون بأنهم يقفون مع الشعب القطري – الشقيق – وإن خلافهم مع حكومة قطر لا يجعلهم في خلاف – أبدا- مع الشعب القطري الشقيق ، وراهنوا ساسة الدولتين على عمق العلاقات الاجتماعية الضاربة بين الشعوب الخليجية . الجزيرة وأفعَى الإخوان : صرفت قطر ملياراتها على قناة الجزيرة والإخوان ، وهذه هي- نقطة الخلاف – الرئيسية بينا وبينهم لسنوات عديدة كانت الجزيرة تبث سمومها عبر فضاء قطر وكانت تستضيف معارضين سعوديين وإماراتيين ؛لخلخلة الاستقرار في هذه الدول ، بيد إن الدوحة احتضنت – أفعى – الإخوان ، التي كانت تنشر سمومها أبان ثورات – الربيع العربي – التي دمرت دولنا العربية تحت مسمى الحرية. وساطة الكويت : كان الجميع يُعول على حكومة الكويت ودهاء الشيخ صباح في حل الأزمة ، ولكنها فشلت بسبب غطرسة ومراهقة الدوحة حاول جاهدًا الشيخ صباح إيجاد توافق بين الدول المقاطعة والدوحة، ولكنها باءت بالفشل ، وهاهم مرتزقة قطر يسمونه – بالحمام الزاجل – وهو لا يستحق ذلك ، ومازلت شخصيًا أنتظر موقف الكويت الحياد لن يكون موقفها- أطلاقًا – لأن الكويت اِطلعت على – كوارث – الدوحة وأتمنى أن تُعلن الكويت مقاطعة الدوحة لكي يتم التضييق على سياسة الدوحة البائسة. y52f@