أخرجت الأزمة الخليجية الحالية التي تضمنت قطع العلاقات من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع دولة قطر، لدعمها الجماعات الإرهابية، «أفاعي الدوحة» ومرتزقتها من جحورها، لتنفث سمومها بين المجتمعات العربية. و«أفاعي الدوحة» لقب يشمل جل مذيعي ومذيعات قناة «الجزيرة» ومحلليها وضيوفها، الذين أضحت أفكارهم المشبوهة مكشوفة على الملأ في عدائها لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر، تارة ينشرون ويناقشون أخباراً كاذبة وملفقة على الدول المقاطعة لقطر، وأخرى يروجون لتقارير إعلامية لا تمت للواقع بصلة، بهدف إرضاء داعميهم وأسيادهم في الدوحة، ليثبتوا أنهم يقفون مع قطر في عزلتها، التي نتجت عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول المقاطعة. وما إن أعلنت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن قطع العلاقات مع قطر قبل أسابيع، إلا وخرجت «أفاعي الدوحة» (معظمهم غير قطريين، وفارون من بلدانهم ومطلوبون للعدالة في أوطانهم) من جحورها، للدفاع عن قطر بأساليب مختلفة.وسخرت قناة «الجزيرة» عامليها وضيوفها للهجوم على دول الخليج ومصر، من خلال برامجها الركيكة وعبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بغية تحسين صورة البلد المستضيف لهم، بيد أنهم عجزوا عن ذلك، كون المخططات القطرية لزعزعة الأوطان العربية واضحة للجميع بالدليل القاطع، الذي ألجم «أفاعي الدوحة» وكسر أنيابها. ومع شدة الضرب بالوثائق والحقيقة ل«أفاعي الدوحة» تحولت نبرة عدد منهم إلى التأكيد على الوحدة الخليجية، وفي الحقيقة يبحثون عن حل للأزمة بطريقة «حب الخشوم»، حتى لا يطالهم قرار الإبعاد، كون الشروط المطلوب تنفيذها من قطر إبعاد جميع المرتزقة، الذين يضربون علاقات الدول، بنشر الأخبار الكاذبة، ودعم الجماعات الإرهابية، وتحتضنهم قنوات فضائية ووسائل إعلامية قطرية. وخلال أيام المقاطعة للدوحة، اتضح للجميع أهداف ومخططات قناة «الجزيرة» ومرتزقتها الذين كانوا يخفونها منذ 20 عاماً ليس حباً في قطر، وإنما لزعزعة استقرار دول الخليج، وما أحداث البحرين والقطيف وقضية جزيرتي تيران وصنافير والإساءة للإمارات إلا شاهداً على خبث «أفاعي الدوحة»، بيد أن الدول المقاطعة عبر وسائلها الإعلامية مستمرة في كشف زيف وأفكار الفارين والمتطرفين الذين لم يجدوا أحداً يستضيفهم سوى قطر ومؤسساتها التعليمية والإعلامية.