ينتظر العالم مراسم تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، التي ستجري اليوم (الجمعة). هذه المراسم التي تشهد تغييرات طفيفة مع كل رئيس، منذ أن أدى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الأول جورج واشنطن اليمين الدستورية في نيويورك عام 1789. ومنذ تنصيب الرئيس جيمس مونورو عام 1817، أصبحت المراسم تقام في حديقة مبنى الكونغرس في واشنطن. وبحسب تقرير نشرته صحيفة هافينغتون بوست أمس (الخميس) فإن مراسم واحتفالات التنصيب تستمر ثلاثة أيام، إذ تقام حفلة تحت شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً»، الذي رفعه ترمب في حملته الانتخابية. وجرت العادة على أن يتبع الرؤساء القسم بعبارة «فليساعدني الرب»، وهي ليست واردة في نص القسم في الدستور، لكن دأب معظم رؤساء الولاياتالمتحدة على قولها، ويتوقع أن يستخدمها ترمب أيضاً. كما أنه يمكن للرئيس أن يستخدم كلمة «أؤكد» بدلاً من كلمة «أقسم» خلال أداء القسم. وما عدا استثناءات قليلة مثل الرئيس ثيودور روزفلت والرئيس جون كوينسي آدامز، أدى رؤساء الولاياتالمتحدة السابقون القسم واضعين أيديهم على الإنجيل، من جهة أخرى، شهدت العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس (الخميس) إجراءات أمنية موسعة غير مسبوقة، استعداداً لمراسم التنصيب واحتفالاته، إذ تم نشر نحو 28 ألف رجل شرطة، إضافة إلى سبعة آلاف من الحرس الوطني، وتم إغلاق العديد من الطرق وتقييد حركة وسائل المواصلات. ومن المتوقع أن يوجد أكثر من 900 ألف شخص في واشنطن لمشاهدة أداء اليمين وموكب ترمب من الكونغرس إلى البيت الأبيض. وإضافة إلى مؤيدي ترمب الذين سيأتون إلى واشنطن للاحتفال، أعلنت عشرات المجموعات المعارضة لترمب اعتزامها تنظيم مظاهرات في واشنطن، يوم أداء اليمين لذلك تم تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة. وكانت الدعوات توجه إلى مشاهير الفنانين الأمريكيين لحضور حفلة التنصيب، إلا أن «التصريحات العنصرية» لترمب أثنت الفنانين عن الحضور، وأدى قلة عدد المشاهير الذين سيحضرون حفلة التنصيب إلى إثارة نقاش واسع في الولاياتالمتحدة.