بكل أسف كثير منا ينام ويصحو بلا أهداف ولا تخطيط ونتوقع النجاح والإنجازات. عام قد انقضى فلنسأل أنفسنا ماذا خططنا للعام المنصرم وماذا أنجزنا من خططنا في نهايته؟ هل تعلم أن جسمك يتجدد بالكامل كل سنة؟ وهل تعلم أن طاقتك لعام واحد تكفي لإمداد مدينة كبرى بالطاقة لمدة أسبوع كامل؟ فماذا نتج عن كل هذه الطاقة لعام قد ولى؟ 3% فقط من البشر يخططون لحياتهم وإنك إن لم تكن من المخططين فأنت ضمن مخططات الآخرين! هل أنت ممن يكتب خطته كل عام؟ إن لم تكن من هؤلاء الناس فقد حان الوقت للتغيير ورسم خريطة الطريق لعامك الجديد. لا تكن شخصا عاديا يمشي بالبركة كما يقولون، بل كن متميزا مدركا لما تقوم به من عمل وتعرف مسبقا هدفك من العمل الذي تقوم به. من يخططون لحياتهم هم الناجحون. 365 يوما كفيلة بتحقيق الكثير من الأمنيات والأهداف، ولا يتحقق ذلك إلا بالتخطيط فليكن عام 2017 نقطة البداية. كثير منا تربى وكبر والملعقة في فمه. حياته خالية من الالتزامات، والضوابط وبعبارة أدق غير منظمة بحجة أن العمل المنظم وهو نوع من الأعمال الجادة المخططة هو بذلك شيء مرهق يجعله غير قادر على الالتزام طوال الوقت. كما يصاب العديد من الناس بالإحباط عندما لا يجدون الطريق الذي يقودهم إلى مستقبل واعد، والمشكلة أن هؤلاء مع أن الرغبة موجودة لديهم، إلا أنهم بكل بساطة لا يعرفون كيف ومن أين يبدأون! لذلك أغلبهم يشعر بالضياع وكلما بدأ في أمر توقف في منتصفه، وذلك لأنه يفقد ميزة التخطيط والتنظيم في الحياة. إنك عندما تكتب خطتك فإنك تزيد إنجازك بنسبة 30% عن الإنجاز المعتاد. أخي القارئ ساعة في التخطيط توفر 4 ساعات من وقت العمل. فيجب علينا جميعا نحن المواطنين أن نعلم أن العصر الذي نعيشه، هو عصر التنظيم والتخطيط لنجاح كل عمل يريده الإنسان في حياته، وهو زمان حسن الضبط والتدبير والترشيد للأمور والأعمال أكثر من أي وقت مضى. قد ذهب زمن الملعقة في أفواهنا وجاء وقت العمل والتخطيط. التخطيط هو وضع خطة للوصول للأهداف والأمنيات. التخطيط للحياة يعني أن نسأل أنفسنا الأسئلة الآتية: من نحن؟ بمعنى إمكانياتنا. أين نحن؟ بمعنى إنجازاتنا. ماذا نريد؟ بمعنى أهدافنا. كيف نحقق ما نريد؟ بمعنى خطتنا. من يعمل دون تخطيط يقنع بأقل النتائج ومن يخطط لا يرضى إلا بأكبر قدر ممكن من النتائج. هناك جوانب أخرى مهمة، مثل التخطيط الأسري والتربوي، والتخطيط التعليمي وغيرها من جوانب الحياة الرئيسية كلها تصب في قالب الأمة والأسرة الذكية. ابدأ من اليوم لعام 2017 في تنفيذ خطتك. بمجرد كتابة الخطة ستضمن 50% من تحقيق الأهداف ولكي يرتفع هذا المستوى ضع جدول تقييم يوميا وأسبوعيا وشهريا فإن وجدت نفسك تنفذ أكثر من 50% من الخطة فأنت منجز وواصل لتحقيق أكبر قدر من أهدافك وستصل لما تريد بحول الله عز وجل وقوته. وإن كان تقييمك فوق 80% فأنت ذو همة عالية وعزيمة قوية وستصل بحول الله. يقول عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما. للتواصل (فاكس 0126721108)