تخيل أنك حُبست في غرفة وأُعطيت قلما وورقة وقيل لك : في خمس دقائق اكتب أهم الأشياء التي تريد إنجازها في حياتك ووقعت في شرك الوقت الذي لن يسمح لك بالإفلات إلا بنتيجة . فهل جميعنا لدينا القدرة ذاتها في تحديد ما نريده فعلا من حياتنا!! بالطبع لا ولكن لماذا ؟ هل هي قلة كفاءة .، أو هي تفاضل بين شخص على آخر!! لا هذه ولا هذه انما الاختلاف يكمن في وضوح الهدف. فالفشل في التخطيط حقيقة يعني التخطيط غير المباشر للفشل . ودعنا نحدثك اليوم عن كيفية التخطيط لحياة أفضل. ما عليك سوى حبس أنفاسك إجباريا في بعض الدقائق ثم ابدأ بتدوين أهم أهدافك في الحياة. وتأكد بأن النجاح في الحياة لا يأتي سوى بالتخطيط المتقن والمدروس. وهناك بعض الإستراتيجيات التي على كل منا التفكير بها وممارستها ليتأكد بأنه يعدو على الطريق الصحيح: تذكر الحكمة الإلهية في قوله تعالى ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة .. ولا تنس نصيبك من الدنيا ). اعلم بأن التخطيط لا يعني بأننا نضمن المستقبل بل أنه يعيننا لتحقيق أهدافنا. اسأل نفسك ماذا تريد من حياتك وحدد أهدافا واضحة في نقاط ودونها في ورقة. ولا تكتفي بأهداف عامة بل قسمها لأهداف سنوية ثم شهرية ثم أسبوعية .. هل تستطيع ذلك؟ (هكذا يقول الخبراء ). ضع هذه الأهداف تحت عنوان واحد كأن تسميها مثلا (النسر القوي) أو أي اسم آخر ترتاح له ويعطيك مغزى معينا تعمل لأجله. ضع مدة زمنية لكل هدف من الأهداف التي تريد تحقيقها. فكر مليا في كل الوسائل المتاحة لديك لتحقيق أهدافك ولا تبالغ في التخيل. استخدم إمكاناتك المتاحة . والطاقة مفتوحة للإبداع. فقط ابدأ انظر حولك واحصر أهم ألأشخاص الذين تريد الحفاظ على رابطتك بهم وكيف يمكن أن تحقق ذلك في طريق أحلامك (كالعائلة مثلا ، الأولاد ، الأصدقاء ... الخ). بينما تجتهد لتمكين أهدافك من النهاية التي تتمنى .. حول لحظات الفشل السلبية إلى مشاعر إيجابية تدفعك للوقوف من جديد ولا تنتظر شفقة من أحد. ( أنت أقوى من ذلك) هناك مثل وقيم عالية تستقيم الحياة بها .... احرص أن لا تخسرها لأي سبب . تذكر بأن التخطيط للحياة مثل القيادة في الضباب فحين تقوم بالقيادة وسط الضباب تسير ببطء ولا ترى بوضوح ، ولحظة معينة يتبدد الضباب فتزداد سرعتك. تعلم بأن لاشيء صعب مع تكرار المحاولة. ( أعلم بأن بين الأمل واليأس شعرة وهي الإرادة ) ليكن هذا شعارك على أقرب مكان تراه عينك سواء في البيت أو العمل. أرغم نفسك على التوقف أحيانا والتنفس وتمتع بإنجازاتك واستمع لإطراء من حولك بها فأنت تستحق ذلك . لا تستهين بحاجتك لاجازة بين وقت وآخر تحقق فيها تواصلا بمن تحب وتستنشق معهم وقتا جميلا ، وتشحن روحك بطاقة جديدة . لا تحاول إرضاء كل الناس ... مارس قناعتك شرط أن تكون متأكدا من تاريخ صلاحيتها .. في مشوار النجاح تنجز أهدافا قد تكون غصة في حلق بعض الضعفاء ، فإن ركلك أحد من الخلف فاعلم بأنك في المقدمة. الرغبة في النجاح تحدد ما سنصل إليه فاغرسها في ذاتك وكافئ مواهبك بالعمل. عجزك عن تحقيق هدف ما إشارة لتعيد التخطيط من جديد. تجنب الوصول لمرحلة تقول فيها لنفسك (علمت أن لاشئ يقف أمام طموحي ) حتى لا تتلف رئتيك بالغرور استخدم إستراتيجية ( التفكير بالمقلوب) كأن تقول لنفسك( سأحصل على كذا ) حينها يمكنك أن تتخيل وتدون ما تريد وتخطط بدقة لبلوغ مرادك. الأمور التي لا تستطيع الالتزام بها لا تقبلها فهي تدفعك للتعثر أخيرا .... تسويف الأشياء يحدث إما لأنك لا ترغب في إكمالها أو أن هناك خطأ ما بها . أعد النظر بها مرة أخرى فقد تبدو أشياء صغيرة تكبر ككرة الثلج مع تراكمها.