اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمين عام الحزب الجمهوري رينس بريبوس رئيسا لموظفي البيت الأبيض، والإعلامي اليميني ستيف بانون كبيرا للمخططين الإستراتيجيين أمس (الإثنين). وهذه أول قرارات تعيين مهمة لترامب، إذ يعتبر منصب رئيس موظفي البيت الأبيض المنصب الأعلى رتبة في المقرالرسمي لأعلى سلطة تنفيذية في الولاياتالمتحدة. وكان بانون قد تخلى عن منصبه كمدير لشبكة «برايتبارت» الإخبارية - وهو موقع إخباري يميني يتبع خطا معارضا للمؤسسة الحاكمة ويتهمه منتقدوه بمعاداة الأجانب والنساء - ليصبح رئيسا لحملة ترامب الانتخابية. وقال ترامب في بيان له إن ستيف ورينس مؤهلان جدا، عملا معا بشكل جيد خلال حملتنا، وقادانا إلى فوز تاريخي.. وأضاف أن الرجلين سيكونا معي في البيت الأبيض لنعمل على إعادة أمريكا عظيمة مجددا. من جهته، قال بريبوس: «أنا ممتن للغاية للرئيس المنتخب لمنحي هذه الفرصة كي أخدمه وأخدم هذه الأمة من خلال عملنا على خلق مناخ اقتصادي يخدم الجميع»، فيما قال بانون إنه سيعمل بشكل مشترك مع بريبوس على غرار ما حصل خلال الحملة الانتخابية، من أجل المساعدة على تنفيذ برنامج الرئيس المنتخب. وقد يشكل بريبوس أيضا حلقة الوصل بين البيت الأبيض والحزب الجمهوري الذي خرج منقسما من حملة الانتخابات الرئاسية بعد أن رفضت بعض الشخصيات المنتمية إليه ترشيح ترامب لمنصب الرئيس. إلى ذلك انتقد نواب ديموقراطيون إلى جانب هيئات إسلامية أمريكية تعيين ترامب بانون في منصب مستشار خاص وكبير الإستراتيجيين في البيت الأبيض، معتبرين أنه يمثل انتصارا للقوى المنادية بتفوق أصحاب البشرة البيضاء. واتهم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» بانون بنشر الشائعات ونظريات المؤامرة المعادية للمسلمين.