نفت الإدارة الأمريكية علمها بأي تهديدات أو مخططات محددة وموثوقة قد تستهدف أراضيها، وذلك في معرض ردها على تقرير بأن القاعدة ربما تفجر طائرة متجهة للولايات المتحدة ب"قنبلة بشرية" في الذكرى الأولى لمقتل مؤسس التنظيم، أسامه بن لادن، في الثاني من مايو/أيار العام الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، بيتر بوغارد: ""الوزارة تدرك أن الأخطار التي تحدق بأمننا متواصلة، ورغم اهتمام القاعدة وحلفائها المتواصل بتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية، لكن ليس لدينا أي دليل على أي تهديدات محددة وموثوقة أو مخططات ضد الولاياتالمتحدة مرتبطة بالذكرى الأولى لوفاة بن لادن." وكانت قوات أمريكية خاصة قد قتلت زعيم تنظيم القاعدة في عملية سرية داخل مسكنه في مدينة "أبوت أباد" الباكستانية في الثاني من مايو/أيار الماضي. وقتل بن لادن في الثاني من مايو/أيار 2011 بيد فريق كوماندوز من نخبة القوات الأمريكية الخاصة في مدينة "أبوت أباد"، شمال العاصمة الباكستانية، إسلام أباد. وأضاف بوغارد: "وزارة الأمن الداخلي ستواصل رصد التقارير الاستخباراتية والاستجابة بشكل ملائم لحماية الشعب الأميركي من هذا التهديد المتطور باستمرار." وتتلو تصريحات بوغارد ما نقلته قناة "ايه بي سي" الأمريكية عن مسؤولين بالإدارة بأن القاعدة قد تحاول قريباً تفجير طائرة في رحلة للولايات المتحدة باستخدام ما يعرف ب"القنبلة البشرية." وذكرت الشبكة الأمريكية أنه قد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات مختلفة خارج الولاياتالمتحدة، كما أرسلت عناصر اتحادية مختصة بأمن الطائرات للخارج قبيل حلول الذكرى الأولى لمقتل بن لادن. هذا وقد رفض المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي التعليق على أي تقرير أمني محدد. وسلط الضوء على "القنبلة البشرية" عام 2009 لدى محاولة تنظيم القاعدة اغتيال الأمير محمد بن نايف، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في السعودية. وفشلت المحاولة التي انتهت بمقتل المنفذ عبدالله العسيري، وهو شقيق إبراهيم العسيري، "أخصائي"المتفجرات بتنظيم القاعدة. ويشار إلى أن القنبلة البشرية هي عبارة عن بودرة متفجرات صممت بطريقة بحيث يصعب اكتشافها وإخفائها في مستقيم المفجر الانتحاري.